عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

إسطنبول تجمع روسيا وأوكرانيا مجددًا.. ووزير الخارجية التركي: فرصة تاريخية لتحقيق السلام

إسطنبول تجمع روسيا
إسطنبول تجمع روسيا وأوكرانيا مجددًا

وسط تصعيد عسكري غير مسبوق وتوترات إقليمية متزايدة، انطلقت في إسطنبول الاثنين الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر وبحث متطلبات الطرفين لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. 
وتأتي هذه المحادثات في أعقاب هجمات واسعة النطاق شنها الطرفان، ما يضع ثقلاً مضاعفًا على الجهود الدبلوماسية الجارية في تركيا.


فيدان: المفاوضات قد تقلص فجوة الخلاف وتفتح باب السلام بين روسيا وأوكرانيا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في افتتاح الجولة إن بلاده تأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى تقليص الفجوة بين الطرفين المتحاربين. 
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي: "نرى أن الحوار يمكن أن يقلل الخلافات بين الجانبين ويقربهما أكثر من السلام"، مشيرًا إلى دعم واشنطن للمساعي الحالية، واعتبر أن "هذه المحادثات تشكل فرصة جديدة للسلام".

وأكد فيدان استعداد تركيا الدائم لاستضافة المفاوضات، وشدد على أهمية تحقيق تقدم في ملفات تمثل تهديدًا عالميًا، منها الأمن الغذائي، مضيفًا: "نثق بحلفائنا وندعو الطرفين إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية للوصول إلى حلول فعلية".

زيلينسكي: قوتنا الدفاعية هي طريقنا للسلام

في موازاة انطلاق المحادثات، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة قوية عبر منصة "إكس"، قال فيها إن الغرب يمتلك أسلحة أفضل من روسيا، وإن أوكرانيا أثبتت قدراتها من خلال عملية Spiderweb العسكرية. 
وأكد أن تكبيد روسيا خسائر ميدانية هو ما سيدفعها نحو التفاوض، مشددًا على أهمية تعزيز الدعم العسكري الغربي لمنع توسع الحرب، خصوصًا مع تهديدات محتملة من بيلاروس.

طاولة واحدة بعد ثلاث سنوات

تُعد هذه الجولة الثانية التي تُعقد في إسطنبول بعد أن نجحت تركيا في جمع الوفدين لأول مرة في مايو الماضي منذ ثلاث سنوات. 
وجلس الوفدان الروسي والأوكراني على طاولتين متقابلتين في قاعة بقصر "تشاراجان"، بينما جلس فيدان ومسؤولون أتراك بين الطرفين.

وأكد رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي أن روسيا تلقت من أوكرانيا مذكرة تفاهم مكتوبة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية تتضمن مقترحات للتسوية، تشمل وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وإمكانية عقد لقاء قمة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي.

اختبار دبلوماسي جديد بين ضربات الطائرات وأوراق التفاوض

تنطلق هذه الجولة بينما لا تزال أصداء الهجمات الجوية التي تبادلتها موسكو وكييف تتردد في الخلفية.
ومع ذلك، تبقى المحادثات الجارية في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا محط أنظار العالم، حيث تأمل العواصم الكبرى أن تثمر هذه الجهود عن اختراق حقيقي في مسار السلام، وسط اقتناع متزايد بأن الحل لن يكون عسكريًا فقط، بل سياسي أيضًا.

تابع موقع تحيا مصر علي