3 سيناريوهات.. كيف سيكون الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي بعد استهداف منشآتها النووية؟
أمام إيران 3 سيناريوهات للرد على الهجوم الأمريكي الذي شنته، الأحد، على مواقع نووية في عمق الأراضي الإيرانية، من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، مما يضع المنطقة نحو مرحلة جديدة من التصعيد العسكري.
السيناريو الأول اللجوء إلى طاولة المفاوضات
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC في تقرير لها تكشف عن سيناريوهات الرد الإيراني المرتقب على الهجوم الأمريكي، حيث أشارت إلى أن قد تلجأ طهران إلى خفض التصعيد بمعنى أنها قد تختار المسار الدبلوماسي وتنضم مجددًا إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن التقاعس يجعل النظام الإيراني يبدو ضعيفًا، خاصة بعد كل تحذيراته من عواقب وخيمة في حال شنت الولايات المتحدة هجومًا. قد يقرر أن خطر إضعاف قبضته على شعبه يفوق تكلفة المزيد من الهجمات الأمريكية.
السيناريو الثاني الطريق نحو التصعيد
أما السيناريو الثاني وهو الاتجاه نحو مزيد من التصعيد، وذلك من خلال الرد بقوة وسرعة. فلا تزال إيران تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية بعد تصنيعها وإخفائها لسنوات. ولديها قائمة أهداف تضم حوالي 20 قاعدة أمريكية للاختيار من بينها في الشرق الأوسط كما يمكنها شن "هجمات خاطفة" على السفن الحربية الأمريكية باستخدام طائرات مسيرة وزوارق طوربيد سريعة.
السيناريو الثالث الهدوء الذي يسبق العاصفة
أما السيناريو الثالث، وهو اتباع نهج الهدوء الذي يسبق العاصفة، بمعنى أن ترد في وقت تهدأ فيه التوترات الحالية، ثم شن هجوم مفاجئ عندما لا تكون القواعد الأمريكية في حالة تأهب قصوى.
وأي كان شكل الرد، فإيران أمام اختبار صعب أما أن تلجأ سياسة التفاوض والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن هذا القرار سيكون له ارتدادات في الداخل الإيراني ونظرة المواطن الايرانى للنظام الحاكم، وتضعه في موضوع الضعيف، أو تلجأ إيران إلى خيار التصعيد العسكرى وشن هجمات ضد الولايات المتحدة أو على الأقل استهداف مواقعها العسكرية المترامية في الشرق الأوسط.
إيران سبق وحذرت سواء ما جاء على لسان ووزير الخارجية عباس عراقجي أو المرشد الإيراني على خامنئي، بأنه في حال شاركت الولايات المتحدة في الهجوم ضدها فإن العواقب ستكون وخيمة.
كما حذرت روسيا أيضًا من قيام الولايات المتحدة بمثل هذه الخطوة، إلا أن واشنطن لم تبالي لهذه التهديدات وشنت ضربات واستهدفت العمق الإيراني.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
