«بعد حرب إيران».. مسؤول إسرائيلي: نتنياهو سيوافق على اتفاق غزة حال طرحه
بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، كشف مسؤول في حزب الليكود إنه لو طرح اتفاق بشأن غزة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيوافق عليه، ويأتي ذلك فيما لا يزال العدوان الإسرائيلي مستمر على القطاع منذ 2023.
مفاوضات غزة إلى أين..؟
فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC نقلاً عن قيادي في حركة حماس إن الوسطاء كثفوا جهودهم للتوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكن المفاوضات مع إسرائيل لا تزال متوقفة.
وأكد القيادي في حماس أن الحركة "لم تتلق أي مقترح جديد حتى الآن".
جاءت هذه التعليقات في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "تقدما كبيرا" تم تحقيقه منذ أن أنهت إسرائيل وإيران حربهما التي استمرت 12 يوما يوم الثلاثاء، وأن مبعوثه ستيف ويتكوف يعتقد أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس "قريب للغاية".
وبدوره، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة هآرتس العبرية، إنه لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات، وأن الخلافات الرئيسية لا تزال دون حل.
وتعثرت جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط في اتفاق في نهاية مايو عندما قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط إن حماس سعت إلى إدخال تعديلات "غير مقبولة على الإطلاق" على الاقتراح الأميركي الذي تدعمه إسرائيل لهدنة مدتها 60 يوما يتم خلالها إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء ونصف الذين لقوا حتفهم.
وفي 18 مارس، استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والدي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية في 19 يناير وبموجب تم الإفراج عن من الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. إلى جانب منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعلنت إسرائيل أنها تهدف الضغط على حماس لإطلاق سراح رهائنها. ولا يزال خمسون منهم في غزة، ويُعتقد أن عشرين منهم على الأقل على قيد الحياة. كما فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة ثم خففته جزئياً بعد 11 أسبوعاً في أعقاب ضغوط من حلفاء الولايات المتحدة وتحذيرات من خبراء عالميين من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة.
في الوقت نفسه، دعمت إسرائيل والولايات المتحدة إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تهدف إلى تجاوز الأمم المتحدة كمورد رئيسي للمساعدات للفلسطينيين، لكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى رفضت التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، متهمة إياه بالتعاون مع أهداف إسرائيل بطريقة تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء التقارير شبه اليومية التي تتحدث عن مقتل فلسطينيين بالقرب من مواقع المجموعة، والتي تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية. حيث قُتل ما لا يقل عن 549 شخصًا وأصيب 4000 آخرين أثناء محاولتهم جمع المساعدات منذ أن بدأت مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية توزيع المساعدات في 26 مايو.
أفادت التقارير بمقتل أكثر من 860 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية في غزة خلال الصراع الإسرائيلي الإيراني، الذي بدأ عندما شنت إسرائيل حملة جوية استهدفت برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية. ردًا على ذلك، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وفي إسرائيل، أعلن الجيش أن سبعة من جنوده قتلوا في كمين نفذ في جنوب غزة يوم الثلاثاء، وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، بأن عبوة ناسفة زُرعت بمركبة مدرعة في منطقة خان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأضاف أن المروحيات وقوات الإنقاذ قامت بعدة محاولات لإنقاذهم دون جدوى.
ضغوط على نتنياهو للموافقة اتفاق غزة
وجدد هذا الحادث الضغوط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، حيث قال زعيم حزب يهودي متشدد في ائتلافه الحاكم إن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب وتعيد كل الرهائن إلى ديارهم.
وقال موشيه غافني من حزب التوراة اليهودية المتحدة أمام البرلمان الإسرائيلي:"لا أفهم ما الذي نقاتل من أجله ولأي غرض... بينما يُقتل الجنود طوال الوقت؟".
تطبيق نبض