رغبة الجماهير وأخطاء الشناوي وفلسفة ريبيرو
أسباب نقل ملكية حراسة مرمى الأهلى من الشناوي إلى مصطفى شوبير
تشهد ساحة النادي الأهلي حالة من الجدل المكثف حول مستقبل حراسة المرمى، حيث يبرز اسم مصطفى شوبير كمرشح رئيسي لخلافة نجم الفريق محمد الشناوي، خاصة بعد الأخطاء التي ارتكبها الأخير خلال مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الجماهيرية والمبررات الفنية لمنح شوبير الفرصة التي ينتظرها منذ سنوات، في ظل تقارير عن اهتمام أوروبي متزايد بقدراته.
شوبير من أكاديمية الأهلي لخلافة العرش
انطلقت مسيرة مصطفى شوبير من أكاديمية النادي الأهلي، ابنًا لأسرة رياضية عريقة حيث يعد والده الحارس الأسطوري أحمد شوبير.
وُلد شوبير في الجيزة عام 2000، وارتدى قميص المنتخب الأولمبي تحت 23 سنة عام 2019 قبل انضمامه رسميًا للفريق الأول عام 2020. ورغم محدودية مشاركاته الرسمية في الدوري، إلا أنه استطاع صنع اسم لامع من خلال أدائه الاستثنائي في البطولات الإفريقية،.
قاد مصطفى شوبير حراسة المرمى خلال موسم 2023/2024 في دوري أبطال إفريقيا وحافظ على شباك نظيفة في جميع المباريات، مساهمًا بشكل حاسم في تتويج الأهلي باللقب على حساب الترجي التونسي، وهو الأداء الذي أكسبه ترشيحًا لجائزة أفضل حارس في القارة.
أخطاء الشناوي القاتلة في كأس العالم للأندية
تصاعدت الضغوط لصالح شوبير بعد الأداء المثير للجدل لمحمد الشناوي في كأس العالم للأندية 2025، وخاصة في مباراة بورتو البرتغالي التي شهدت تلقيه أهدافًا سهلة من تسديدات بعيدة المدى، وفشله في التصدي للكرة في الهدف الرابع الذي مرّ بجواره دون رد فعل واضح، مما أظهر تراجعًا ملحوظًا في ثقته وتركيزه.
هذه الحادثة أشعلت حملات جماهيرية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاجات مثل #شوبير_أولاً، تطالب الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو بالاعتماد على الكفاءة دون اعتبارات أخرى.
اوراق اعتماد مصطفى شوبير لحراسة المرمى
تستند الحجج المؤيدة لشوبير إلى عدة عوامل رئيسية، أولها صلابته تحت الضغط حيث أثبت قدرته على قيادة الفريق في المواقف الصعبة كما حدث في البطولة الإفريقية عام 2024 عندما قدم تصديات حاسمة في غياب الشناوي المصاب.
كما يتمتع شوبير بمهارات فنية تتوافق مع فلسفة ريبيرو الكروية، حيث يجيد الخروج بالكرة والتمريرات القصيرة بدقة، وهي عناصر أساسية في أسلوب المدرب الإسباني القائم على الاستحواذ، بينما يُعتبر الشناوي أقل براعة في هذه الجوانب. ورغم حدة المنافسة، تؤكد التقارير أن العلاقة بين الحارسين تظل قائمة على الاحترام المتبادل، كما ظهر جليًا عندما حمل الشناوي شوبير احتفالاً باللقب الإفريقي.
تطبيق نبض