عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

خامنئي يتهم الغرب باستخدام النووي كذريعة: تصعيد متبادل وتحذيرات أمريكية بتدمير فوري للمنشآت الإيرانية

خامنئي يتهم الغرب
خامنئي يتهم الغرب

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، اتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الغرب باستخدام الملف النووي كـ"ذريعة" للصدام مع الجمهورية الإسلامية.
وجاءت تصريحاته في أعقاب تهديدات صريحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات جديدة على إيران في حال استأنفت أنشطتها النووية. 
وبينما تواصل إسرائيل والولايات المتحدة الضغط العسكري على طهران، تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية مفتوحة على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

خامنئي: الغرب يستخدم النووي وحقوق الإنسان كذرائع

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، إن الغرب لا يستهدف برنامج إيران النووي فحسب، بل يسعى لاستهداف "دينها وعلمها". 
وأضاف: "البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم".
جاءت تصريحاته في وقت حساس، حيث تزداد الضغوط على طهران من قبل القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل.

ترامب يهدد: سندمرها بلمح البصر

وفي تصريحات تصعيدية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى اسكتلندا: "لقد دمرنا قدراتهم النووية، يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر".
تحذيراته جاءت بعد يوم واحد فقط من تصريحات خامنئي، ما يعكس استمرار التصعيد الكلامي بين الطرفين حتى بعد انتهاء ولايته.

حرب الـ12 يوماً: إسرائيل تهاجم وإيران ترد

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو الماضي غارات جوية على منشآت إيرانية، مستهدفة بشكل مباشر البنية التحتية للبرنامج النووي، فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية في حرب استمرت 12 يومًا.
من جانبها، شاركت الولايات المتحدة بقصف منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا غير مسبوق.

خلاف حول التخصيب واتهامات متبادلة

يُعد تخصيب اليورانيوم النقطة الأكثر حساسية في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. 
فبينما ترى طهران أن التخصيب حق سيادي، تعتبره واشنطن خطًا أحمر.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي النسبة الأعلى لدولة غير نووية في العالم، مقارنة بالسقف المسموح به وهو 3.67% وفق اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 بقرار من ترامب.

شكوك دولية حول نوايا إيران

تتهم القوى الغربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.
ومع اقتراب موعد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، تتزايد الشكوك حول إمكانية التوصل إلى تسوية، في ظل استمرار التهديدات والتصعيد العسكري.
الملف النووي الإيراني يعود مجددًا إلى واجهة التوترات الدولية، وسط تصريحات نارية، وتصعيد عسكري، وانعدام الثقة. 
وبينما تؤكد إيران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، تلوّح الولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام القوة لمنعها، ما يُنذر بمواجهة قد تمتد آثارها إلى المنطقة بأكملها.

تابع موقع تحيا مصر علي