عاجل
السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

جسم غامض يقترب من الأرض.. هل نحن أمام أول اتصال مع حضارة ذكية؟

كائنات فضائية
كائنات فضائية

أطلق عالم الفيزياء الفلكية الشهير بجامعة هارفارد، البروفيسور آفي لوب، تحذيرًا غير مسبوق أثار جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية، حيث أشار إلى أن جسمًا غامضًا وغير مألوف يتحرك بسرعة كبيرة في اتجاه كوكب الأرض.

ويُعرف هذا الجسم مؤقتاً باسم (3I/ATLAS)، وقد أثار اهتمامًا عالميًا بسبب مساره غير الطبيعي والفرضيات المثيرة المرتبطة بأصله، والتي قد تحمل في طياتها تهديدًا مباشراً للبشرية.

احتمال أن يكون مركبة فضائية ذكية

في تصريحات مثيرة، رجّح لوب أن الجسم قد لا يكون طبيعيًا، بل من المحتمل أن يكون "مسبارًا ذكيًا" أو "مركبة فضائية" أُرسلت من حضارة خارجية متطورة في مهمة استكشافية أو حتى عدائية تجاه الأرض.

وأوضح أن الجسم يسلك مسارًا معقدًا في الفضاء مرّ عبره بكواكب الزهرة، المريخ، والمشتري، وهو مسار يُعدّ نادر الحدوث لدرجة أن احتمال عبور صخرة فضائية طبيعية فيه لا يتجاوز 0.005%، مما يعزز الشكوك حول كونه جسماً مصنوعًا عمداً.

اقتراب محتمل من الأرض قبل نهاية العام

وفقًا للتقارير العلمية التي أوردتها صحيفة ديلي ميل، فإن الجسم الغامض قد يقترب من الأرض قبل نهاية عام 2025. ويخشى البعض من أن يكون هذا الاقتراب جزءاً من مهمة استكشافية ذكية لكائنات خارج كوكب الأرض.

ويعتمد لوب وفريقه في تفسيرهم على ما يُعرف بـ "نظرية الغابة المظلمة"، وهي نظرية تفترض أن الحضارات المتقدمة قد ترى في البشرية تهديدًا محتملاً، ومن ثم قد تبادر إلى الهجوم بدلاً من التواصل السلمي.

تحليلات علمية تدعم الفرضية

في تطور موازٍ، أعلن فريق لوب عن نتائج تحليلات أجريت على شظايا معدنية تم استخراجها من قاع المحيط الهادئ قرب بابوا غينيا الجديدة، وهي شظايا يُعتقد أنها ناتجة عن تحطم جسم فضائي في عام 2014.

وقد كشفت التحاليل أن نحو 10% من مكونات هذه الشظايا تحتوي على عناصر غير معروفة ضمن التركيب الطبيعي لمواد النظام الشمسي، ما يفتح الباب مجددًا أمام احتمال أن تكون تلك الشظايا من حطام مركبة فضائية بين نجمية.

تاريخ طويل من الطروحات الجريئة

البروفيسور آفي لوب ليس جديداً على الجدل العلمي؛ ففي عام 2021 أثار ضجة حين افترض أن الجسم الفضائي الشهير "أومواموا"، الذي مرّ عبر النظام الشمسي، ربما يكون مسبارًا فضائيًا بفعل شكله المسطح الغريب وتسارعه غير المفهوم.

كما شارك مؤخراً في جلسات استماع أمام الكونغرس الأميركي بشأن الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، حيث دعا إلى زيادة التمويل والاهتمام البحثي لتتبع مثل هذه الظواهر الغامضة، التي قد تُخبئ مفاتيح لفهم أعمق للكون.

تحذير من عواقب محتملة

فريق لوب البحثي لم يستبعد وجود عواقب كارثية إذا ثبت أن الجسم المقترب ليس طبيعيًا. وأكد أن البشرية قد تحتاج إلى التفكير في استراتيجيات دفاعية للتعامل مع هذا النوع من المخاطر، رغم أن فعالية مثل هذه الاستراتيجيات تبقى موضع تساؤل حتى الآن.

دعوة لإعادة النظر في علاقتنا بالكون

في ختام تصريحاته، شدد لوب على أهمية أن نكون منفتحين علميًا وعقليًا عند التعامل مع ظواهر غير مألوفة كهذه، مضيفًا:"العقل العلمي لا يجب أن يرفض الفرضيات الجريئة لمجرد أنها غير معتادة..  نحن في مرحلة يجب أن نعيد فيها التفكير في موقعنا بين الحضارات المحتملة في هذا الكون الواسع."

هل نقترب من أول اتصال؟

رغم أن احتمالية وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض ما تزال قيد الدراسة والنقاش، فإن التطورات الأخيرة تعزز الدعوة لاعتبار الموضوع أولوية علمية وأمنية في آنٍ واحد. فهل سيكون عام 2025 هو العام الذي يشهد أول دليل موثوق على وجود حضارات ذكية غير أرضية؟ أم أن هذه مجرد ضجة حول صخرة فضائية استثنائية؟

تابع موقع تحيا مصر علي