شهادة «القمة» تعود للواجهة.. كيف يقرأ السوق عائد الـ 18.5%؟
أعاد بنك مصر طرح شهادة الادخار الثلاثية “القمة” بعائد سنوي ثابت قدره 18.5% يُصرف شهريًا لمدة ثلاث سنوات، لتعود إلى واجهة الاهتمام بين العملاء الباحثين عن دخل مضمون وسط تذبذب أسعار الفائدة بالسوق.
تفاصيل شهادة الادخار الثلاثية “القمة”
المدة: 3 سنوات.
العائد: 18.5% ثابت سنويًا.
دورية الصرف: شهري.
الحد الأدنى للشراء: 1000 جنيه ومضاعفاته.
عائد 100 ألف جنيه: نحو 1541 جنيهًا شهريًا، أي ما يقارب 18,500 جنيه سنويًا.
ميزات إضافية لشهادة الادخار الثلاثية “القمة”
تتيح الشهادة التي يرصدها تحيا مصر إمكانية الاقتراض بضمانها أو إصدار بطاقات ائتمان، مع إمكانية الاسترداد المبكر بعد مرور 6 أشهر وفق الجداول المعتمدة. كما يمكن تجديدها تلقائيًا عند انتهاء المدة.
خلفية الطرح
جاء الطرح بعد أن خفّض بنك مصر عائد الشهادات مقارنة بالمستويات السابقة (التي بلغت 22%)، متماشيًا مع قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في مايو 2025، ليصل سعر الإيداع إلى 24% وسعر الإقراض إلى 25%.
المقارنة مع الشهادات الأخرى
رغم وجود شهادات بعوائد أولية أعلى، مثل “ابن مصر” ذات العائد المتدرج، أو “يوماتي” ذات العائد المتغير، تظل “القمة” جذابة بفضل ثبات العائد طوال الثلاث سنوات، ما يمنح العملاء رؤية واضحة لعوائدهم المستقبلية.
شهادة “القمة” تمثل خيارًا آمنًا ومتوازنًا بين العائد الجيد والاستقرار
تمثل شهادة “القمة” تمثل خيارًا آمنًا ومتوازنًا بين العائد الجيد والاستقرار، خاصة للفئات التي تبحث عن دخل شهري ثابت وخالٍ من المخاطر الكبيرة، في وقت لا تزال فيه التوقعات الاقتصادية غير مستقرة محليًا وعالميًا.
تأثيرها على السوق والمستثمرين
عودة شهادة “القمة” بهذا العائد الثابت يُتوقع أن تؤثر على حركة السيولة في السوق، إذ قد تدفع شريحة كبيرة من المودعين إلى إعادة توجيه أموالهم نحو الأوعية الادخارية طويلة الأجل، بدلاً من الاحتفاظ بالسيولة النقدية أو الدخول في استثمارات عالية المخاطر.
ويرى خبراء مصرفيون أن هذه الشهادة تمنح الأفراد والأسر فرصة للتخطيط المالي على المدى المتوسط، خاصة في ظل استمرار معدلات التضخم عند مستويات مرتفعة نسبيًا، حيث يظل العائد الشهري الثابت وسيلة لحماية القوة الشرائية نسبيًا.
توقعات مستقبلية
من المرجح أن تشهد الفترة المقبلة منافسة أكبر بين البنوك على تقديم منتجات ادخارية بعوائد مغرية، خصوصًا مع متابعة الأسواق لقرارات البنك المركزي في اجتماعاته القادمة بشأن الفائدة. وفي حال استمر اتجاه الخفض التدريجي للفائدة، قد تصبح شهادة “القمة” واحدة من أبرز الأدوات التي يحتفظ بها العملاء على المدى الطويل.
تطبيق نبض