عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

حصل على أعلى الأصوات في برلمان 2015.. محطة نيابية استثنائية للراحل علي المصيلحي

تحيا مصر

فقدت الساحة السياسية والنيابية في مصر واحدًا من أبرز رموزها، بوفاة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، الذي جمع بين العمل التنفيذي والنيابي في تجربة أثرت الحياة العامة لسنوات.

علي المصيلحي في البرلمان

دخل المصيلحي المعترك النيابي لأول مرة في انتخابات مجلس النواب عام 2015، ليحقق مفاجأة كبيرة بحصوله على أعلى نسبة أصوات في دائرته، بلغت نحو 63 ألفًا و300 صوت، بنسبة 70% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وهو ما عكس الثقة الشعبية الكبيرة التي حظي بها منذ اللحظة الأولى.

وبانضمامه إلى المجلس، سرعان ما برز اسم المصيلحي كنائب صاحب رؤية اقتصادية واضحة، ليترأس لجنة الشئون الاقتصادية، ويبدأ مرحلة جديدة من العمل البرلماني التي جعلت منه رئيسا للجنة الشئون الاقتصادية.

خلال رئاسته للجنة، ساهم المصيلحي في مناقشة وإقرار العديد من التشريعات الاقتصادية المهمة، وطرح أفكارًا داعمة للإصلاح المالي والاستثماري، ما عزز مكانته بين زملائه النواب كأحد العقول الاقتصادية البارزة في البرلمان.

تميزت تجربته النيابية بقدرته على الجمع بين المعرفة والخبرة الإدارية كوزير سابق، وهو ما مكّنه من إدارة الملفات المعقدة بكفاءة، وإحداث تأثير مباشر في مسار النقاشات داخل اللجنة وفي الجلسات العامة.

استقالة علي المصيلحي من البرلمان

وفي عام 2017، وبعد نحو عامين من العمل البرلماني المثمر، قدّم المصيلحي استقالته من مجلس النواب، استجابة لقرار تكليفه بتولي حقيبة وزارة التموين والتجارة الداخلية، لينتقل من مقاعد البرلمان إلى الصفوف الأمامية في الجهاز التنفيذي.

استمر المصيلحي وزيرًا للتموين حتى عام 2024، محافظًا على حضوره السياسي والاقتصادي، ومواصلًا نهجه في إدارة الملفات الحيوية بنفس الجدية التي عرف بها في البرلمان.

برحيله، تطوى صفحة مسيرة نيابية وتنفيذية استثنائية، شهدت على إخلاصه في خدمة الوطن، سواء من على منصة البرلمان أو في أروقة الحكومة، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة العمل العام المصري.

تابع موقع تحيا مصر علي