عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

«غير مقبول».. ردود فعل دولية غاضبة بعد منع واشنطن منح مسؤولين فلسطينيين من حضور اجتماعات الأمم المتحدة

محمود عباس
محمود عباس

توالت ردود فعل دولية غاضبة، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية برفضها منح تأشيرات دخول لمسؤولين فلسطينيين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور اجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عدد من الدول الأوروبية من بينهم فرنسا وبريطانيا عن عزمهم الاعتراف بدولة فلسطينية. 

إدانات دولية بعد رفض واشنطن منح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين من حضور اجتماعات الأمم المتحدة

وادان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو القرار، وصرح قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، إن "مقر الأمم المتحدة مكان حيادي في خدمة السلام، ولا يمكن أن يكون حضور الجمعية العامة خاضعا لأي قيود أو شروط".

كما أدان وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، القرار، وكتب عبر منصة إكس، إنه مؤسف ويمثل ضربا للدبلوماسية.. أن إقصاء الممثلين الفلسطينيين يتناقض مع مبادئ التعددية والقانون الدولي". 

كما أكد الدبلوماسي البلجيكي أن الزخم الدولي المتجدد بشأن حل الدولتين يتطلب المزيد من الحوار لا تقويضه.

وفي السياق ذاته، انتقد وزير خارجية لوكسمبورج كزافيه بيتيل القرار، واقترح عقد جلسة خاصة للجمعية العامة في جنيف لضمان مشاركتهم، مشدداً على أن استبعاد فلسطين من الحوار "أمر غير مقبول".

ويأتي الحظر في الوقت الذي أعلن فيه عدد من حلفاء الولايات المتحدة أنهم سيعترفون بدولة فلسطينية في اجتماع زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ردا على الهجوم الإسرائيلي المتصاعد في شمال غزة ، والذي تكثف يوم الجمعة بعد أن أعلنت الدولة العبرية أنها بدأت "المراحل الأولية" من عمليتها في القطاع. 

تخوف إسرائيلي من الاعتراف بدولة فلسطينية 

وبموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة لعام 1947، يطلب من الولايات المتحدة عمومًا السماح للدبلوماسيين الأجانب بدخول مقر الأمم المتحدة في نيويورك. بعد أن رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرة دخول لزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عام 1988، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعًا في ذلك العام في جنيف بدلًا من نيويورك ليتمكن من إلقاء كلمته.

وصرحت واشنطن بأنها تستطيع رفض منح التأشيرات لأسباب أمنية أو متعلقة بالتطرف أو بالسياسة الخارجية. ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بقرار وزارة الخارجية.

لكن رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة قال للصحفيين يوم الجمعة إنه على حد علمه فإن "رئيس وفدنا هو الرئيس محمود عباس، وهو يأتي لتمثيل دولة فلسطين والشعب الفلسطيني في هذا المؤتمر".

وأضاف بشأن إلغاء التأشيرات: "سنرى بالضبط ما يعنيه ذلك وكيف ينطبق على أي من وفودنا، وسنرد وفقًا لذلك".

من المتوقع أن تعترف كل من فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا رسميًا بدولة فلسطين في الجمعية العامة، وهي خطوة عارضتها إدارة ترامب. يُذكر أن دولة فلسطين معترف بها حاليًا من قِبل 147 دولة من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة.

وجاء إلغاء التأشيرات وسط غضب عالمي متزايد بسبب المجاعة في غزة بعد أكثر من 22 شهرا من الحرب التي شهدت مقتل أكثر من 63 ألف شخص. 

 

تابع موقع تحيا مصر علي