بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين.. وعقوبات صارمة في انتظار إسرائيل

أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، أن بلجيكا ستنضم إلى مجموعة الدول التي ستعترف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقده في سبتمبر الجاري، مشيراً إلى أن بلاده تعتزم فرض عقوبات على إسرائيل بسبب حربها الوحشية على غزة 

بلجيكا تنضم إلى قائمة الدول التي تعترف بفلسطين 

وقال بريفوت إن الاعتراف بفلسطين لن يصبح رسميا إلا إذا أطلقت حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر 2023، وإذا "لم يعد للجماعة المسلحة أي دور في إدارة فلسطين".

عقوبات صارمة على إسرائيل.. وبن جفير وسموتريتش على قائمة المطرودين 

كما صرح الوزير بريفو بأن بلجيكا ستفرض "عقوبات صارمة" على الحكومة الإسرائيلية. وتشمل هذه الإجراءات حظر استيراد المنتجات من المستوطنات غير الشرعية، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية، وقيودًا على المساعدة القنصلية للبلجيكيين المقيمين في المستوطنات غير الشرعية.

وأشار بريفو إلى أن وزيرين إسرائيليين "متطرفين"، وعددًا من "المستوطنين العنيفين"، وقادة حماس، سيصنفون "أشخاصًا غير مرغوب بهم" في بلجيكا. ورغم أنه لم يُسمِّ الوزراء، فمن المرجح أن يكونوا وزير الأمن المتطرف إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين فرضت عليهما دول أخرى ، من بينها المملكة المتحدة، عقوباتٍ لاتهاماتٍ بالتحريض على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وزير الخارجية: نشيد بموقف سلوفينيا المشرف واعترافها بدولة فلسطين

ضوء جديد على أفق فلسطين: انعطافة دبلوماسية كبرى بعد الحرب على غزة

وقال بريفوت "إن الأمر لا يتعلق بمعاقبة الشعب الإسرائيلي، بل بضمان احترام حكومته للقانون الدولي والإنساني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاولة تغيير الوضع على الأرض".

وفي يوليو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الأمم المتحدة، المقرر عقده في نيويورك من 9 إلى 23 سبتمبر، وأعلنت أكثر من اثنتي عشرة دولة غربية أخرى منذ ذلك الحين أنها ستفعل الشيء نفسه. 

وفي منشوره في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، قال بريفو إن بلجيكا ستلتزم "بحزم بالدعوة إلى اتخاذ تدابير أوروبية تستهدف حماس ودعم المبادرات البلجيكية الجديدة لمكافحة معاداة السامية، وتعبئة جميع أجهزتنا الأمنية بشكل أكبر وإشراك ممثلي المجتمعات اليهودية".

وأعرب بريفو أيضًا عن دعمه لتعليق الاتحاد الأوروبي لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل. وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت تعليق أجزاء من الاتفاقية تتعلق بالبحث والتطوير بعد أن خلصت إلى أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب الاتفاقية، إلا أن الاقتراح رُفض حتى الآن لأن ألمانيا، من بين دول أخرى، لم تكن مستعدة لدعم معاقبة إسرائيل بهذه الطريقة.