عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

أحمد موسى: دعم عربي وإسلامي واسع لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي

احمد موسى
احمد موسى

أكد الإعلامي أحمد موسى أن العاصمة القطرية الدوحة تعيش اليوم حالة من الزخم السياسي والدبلوماسي غير المسبوق، مع انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي تشهد مشاركة ممثلين عن 57 دولة عربية وإسلامية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة.

وأوضح موسى، خلال تغطيته الخاصة للحدث عبر برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس إجماعًا عربيًا وإسلاميًا قويًا على التضامن مع دولة قطر، بعد ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم" على الأراضي القطرية.

القمة تناقش الرد الجماعي على التصعيد الإسرائيلي

وأشار موسى إلى أن جلسات القمة، المتوقع أن تستمر من ثلاث إلى أربع ساعات، ستركز بشكل أساسي على بحث آليات الرد على التصعيد الإسرائيلي، مؤكدًا أن هناك دعمًا سياسيًا وموقفًا موحدًا من الدول المشاركة إلى جانب قطر، في لحظة اعتبرها مفصلية في تاريخ التضامن العربي الإسلامي.

انتقادات للموقف الأمريكي وتصريحات نتنياهو

وفي سياق متصل، وجه موسى انتقادات حادة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرها تحمل تهديدات مباشرة واستفزازية قبيل انعقاد القمة، مشيرًا إلى أنها تمثل محاولة لإفشال التحركات الدبلوماسية العربية والإسلامية.

كما انتقد موسى الموقف الأمريكي، الذي بدا – حسب وصفه – منحازًا تمامًا لإسرائيل، خاصة بعد المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي، والذي خلا من أي إدانة أو حتى إشارة للعدوان الإسرائيلي على قطر.

موقف عربي أكثر حسمًا.. والسيسي سيقدم رؤية شاملة

واختتم الإعلامي المصري حديثه بالتأكيد على أن العالم العربي والإسلامي بدأ يتجه نحو مواقف أكثر حسمًا وفاعلية، مضيفًا أن "زمن الاكتفاء بالبيانات والإدانات اللفظية قد انتهى"، حسب تعبيره.

كما أشار إلى أن الكلمة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة ستتضمن رؤية مصرية شاملة تجاه التصعيد الإسرائيلي، وستركز على سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي والتأكيد على وحدة الصف العربي في وجه التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.

الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار

منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

الرئيس الموريتاني

رئيس جيبوتي

الرئيس الصومالي

رئيس المجلس الرئاسي الليبي

ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.

في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.

جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات

تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري

حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي

أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية

يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.

خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي

تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟

وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

تابع موقع تحيا مصر علي