رئيس الوزراء: الشائعات تستهدف الاستقرار الداخلي.. والاقتصاد المصري في تحسن ملحوظ

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الموقف السياسي المصري واضح وثابت، وترتكز السياسة الخارجية على التنسيق الكامل مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدبولي اليوم، تناول فيه عددًا من الملفات الداخلية والخارجية المهمة.

وقال رئيس الوزراء:"نسعى لتنسيق وتكامل الجهود مع الدول العربية والإسلامية، بما يضمن الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي في ظل الأوضاع المتقلبة التي تمر بها المنطقة".

حملة إشاعات منظمة لضرب الروح المعنوية

وتحدث مدبولي عن محاولات متعمدة لنشر الإشاعات بغرض إثارة البلبلة وبث الطاقة السلبية داخل المجتمع المصري، مؤكدًا أن هذه المحاولات تستهدف النيل من استقرار الدولة وزعزعة الثقة في مؤسساتها.

وأضاف:"لاحظنا مؤخرًا تصاعد وتيرة الشائعات الممنهجة، والتي لا تهدف إلا إلى التشكيك في كل ما يحدث داخل البلد، وتحقيق اختراق في الجبهة الداخلية التي تمثل صمام الأمان في مواجهة الأزمات".

حرب غزة أثرت على الاقتصاد العالمي وقناة السويس

وفي سياق متصل، أشار مدبولي إلى أن تداعيات الحرب في غزة لم تؤثر على مصر وحدها، بل طالت الاقتصاد العالمي بأكمله، مضيفًا أن إيرادات قناة السويس تأثرت جزئيًا نتيجة لتغيّر حركة التجارة الدولية في ضوء التوترات الإقليمية المتزايدة.

لا وجود لما يسمى "مستوى الطالب المتوسط" في التعليم الحديث

كما جدّد رئيس الوزراء تأكيده على أن النظام التعليمي المصري في طور تطوير شامل، وأن المفاهيم القديمة مثل "وضع الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط" لا تتماشى مع فلسفة التعليم الحديث، التي تعتمد على تنمية المهارات والفهم العميق لا الحفظ والتلقين.

الاقتصاد المصري يشهد تحسنًا واستقرارًا في المؤشرات

وفيما يخص الملف الاقتصادي، أكد مدبولي أن الحكومة تتابع بدقة تطورات الوضع الاقتصادي، وأن المؤشرات تؤكد وجود تحسّن ملحوظ مقارنة بالفترة الماضية. وأوضح أن الاحتياطي النقدي الأجنبي يواصل النمو بصورة إيجابية، وأن الجنيه المصري يشهد استقرارًا في قيمته.

وقال:"الملف الاقتصادي هو مسؤولية الحكومة بالكامل، ونحن نعمل على استكمال مسارات الإصلاح وتحفيز النمو، رغم التحديات العالمية".

التوجه المصري يحفظ الاستقرار في ظل المتغيرات

واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن التوجه الذي تسير عليه الدولة المصرية هو ما يمنحها قدرًا كبيرًا من الاستقرار، في ظل عالم يموج بالتغيرات، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الداخلي والوعي الشعبي بحجم التحديات والمخاطر المحيطة.