عمرو أديب يشيد بالتدخل المصري: "بلدنا عارفة يعني إيه رحمة وإنسانية"

في مشهد يعكس جوهر الدور المصري الإنساني في قطاع غزة، أعلنت اللجنة المصرية المتواجدة داخل القطاع عن إنقاذ طفلين كانا يسيران تائهين في طريق الرشيد، وسط ظروف النزوح والقصف المستمر. وجاء هذا التدخل العاجل تنفيذًا لتعليمات رئاسية واضحة بضرورة التحرك الفوري لتقديم الرعاية الكاملة لهذين الطفلين.

وقد تناول الإعلامي عمرو أديب القصة خلال حلقته من برنامج "الحكاية" المُذاع على قناة MBC مصر، حيث أعرب عن فخره الكبير بالدور المصري قائلاً:"الحمد لله، اللجنة المصرية في غزة عثرت على الطفلين وتم توفير الرعاية لهما... إيد ربنا كانت معانا عشان نوصل للطفلين دول، وبلدنا عارفة يعني إيه رحمة وإنسانية".

نداء إنساني واستجابة فورية

وسرد عمرو أديب تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أن القصة بدأت بنداء استغاثة وصل إلى الإدارة المصرية، طالب بسرعة إنقاذ الطفلين اللذين ظهرا في مقطع فيديو وهما يمشيان وحدهما في طريق الرشيد، أحد أكثر الطرق تعرضًا للقصف في غزة.

"كان في نداء على الإدارة المصرية: لطفلي طريق الرشيد في غزة محتاجين علاج.. ياريت ننقل الطفلين دول عندنا"، قال أديب، مشيرًا إلى أن الاستجابة جاءت بأقصى سرعة وبتعليمات مباشرة من القيادة السياسية.

الرئيس السيسي يصدر تعليمات رئاسية واضحة

أشاد أديب بتدخل الدولة، مؤكدًا أن ما حدث لم يكن مجرد تصرف إغاثي، بل موقف إنساني ووطني أصيل يعكس رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي."تعليمات واضحة ومباشرة صدرت من الرئيس السيسي بتقديم الرعاية الكاملة لطفلي طريق الرشيد، وهذا ما أكدت عليه اللجنة المصرية في غزة"، أضاف أديب.

وأكد أن الطفلين قد تم نقلهم لتلقي الرعاية الطبية والإنسانية اللازمة في أماكن آمنة، وسط متابعة مباشرة من الجهات المصرية المعنية.

مصر.. قلب العروبة النابض ورمز الرحمة في الأزمات

تأتي هذه الحادثة في إطار التحركات الإنسانية التي تقوم بها الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. فخلال الأسابيع الماضية، لعبت مصر دورًا رئيسيًا في:

إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.

استقبال الجرحى لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية.

التنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين المناطق المنكوبة.

إطلاق مبادرات لدعم الأطفال والأسر المتضررة.

وقد وصف كثيرون موقف مصر بأنه "أكثر من دعم سياسي أو لوجستي، بل هو موقف نابع من عمق الضمير الإنساني العربي".

رسالة من مصر إلى العالم: الإنسانية أولًا

التحرك المصري السريع لإنقاذ الطفلين التائهين في طريق الرشيد لا يُعد مجرد استجابة لحالة إنسانية، بل يعكس نهجًا راسخًا تبنته الدولة المصرية في التعامل مع الأزمات الإقليمية، خاصة تلك التي تمس حياة الأبرياء.

وفي ختام حديثه، قال عمرو أديب:"إحنا مش بنقدم بس مساعدات.. إحنا بنقدم نفسنا، بنقدّم إنسانيتنا، مصر دايمًا حاضرة وقت الشدة".