حكاية «أم محمد» 65 عاما من الشرقية وتعمل في جني القطن: جوزي متوفي ولازم اشتغل عشان ولادي
«ياقطن ياحريري ياحزام أبو اسماعيل واللى ميزرعكش طول السنة حزين» بهذه الكلمات تبدأ الحاجة «أم محمد» ابنة قرية الشيخ حربي التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، يومها أثناء جني الذهب الأبيض وسط حقول المحافظة حتى تشغل نفسها وتنسي الآلام التي تركتها صعوبات الحياة على جسدها على مدار سنوات من العمل.
سنوات من العمل في جني القطن
وتضيف أم محمد في حديثها لموقع تحيا مصر، "الحمد لله بشتغل بقالي أكثر من 40 سنة من بعد زواجي عشان خاطر ولادي، لأن معايا ولدين وبنتين، وزوجي كان مريض كبد ومبيقدرش يشتغل كتير، وكان لازم اقف جمبه عشان مصاريف البيت" هكذا بدأت الحاجة «أم محمد» سرد بداية رحلة كفاحها من بعد زواجها.
وتكمل الحاجة «أم محمد» بأنها تعمل في جني المحاصيل الزراعية منذ سنوات، وخاصة من بعد وفاة زوجها منذ 15 عاما لأن الحمل ازداد عليها، مشيرة إلى أنها تخرج من بعد صلاة الفجر ولا تعود إلى منزلها إلا بعد صلاة الظهر لتريح جسدها وبعدها تعود للعمل والجمع مرة أخرى.


أم محمد من الشرقية: بتحمل الشقى عشان ما امدش ايدي لحد
وتابعت الحاجة «أم محمد» صاحبة الـ 65 عاماً، بأنها تفضل العمل طوال عمرها دون الحاجة إلى مد يدها وطلب العون من أحد، فقد تعودت على العمل والشقاء والسعي، على الرغم من معاناتها الصحية من بعض الأمراض، إلا وأنها تتحمل كل هذه الضغوطات وتخرج من أجل العمل وتوفير مصاريف منزلها.
واختتمت الحاجة «أم محمد» حديثها بأنها لا تملك دخل لها سوي قوط عملها اليومي ويقدر 100 جنيه في اليوم، لأن معاشها يتم خصمه بسبب اقتراضها لدين قدره 100 ألف جنيه أثناء جواز ابنتها الصغري، متمنية بأن يرزقها الله بعمرة حتى يطيب قلبها وتشكره على نعمه وفضله عليها.
تطبيق نبض


