«رغم الخلافات».. أمريكا ترحل 100 إيراني بعد اتفاق مع طهران
وسط حرب التصريحات النارية بين واشنطن وطهران، وفرض عقوبات أممية على إيران بسبب برنامجها النووي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن صفقة تمت بين البلدين وتم بموجبها ترحيل نحو 100 مهاجر إيراني إلى وطنهم.
تعاون أمريكي إيراني في ملف الهجرة
وأفادت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نقلاً عن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى ومسؤول أمريكي مطلع على الأمر. أنه تم ترحيل المهاجرين على متن طائرة استأجرتها الحكومة الأمريكية، والتي غادرت مساء الاثنين من لويزيانا. ومن المقرر أن تتوقف الرحلة في قطر قبل مواصلة رحلتها إلى إيران.
وصفت صحيفة التايمز هذه الخطوة بأنها جزءٌ دراماتيكي من مساعي إدارة ترامب لتنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين في تاريخ الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الترحيل شملت دولةً معادية، رغم سجل إيران الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وأزمتها الاقتصادية المتفاقمة، والتي من المتوقع أن تتفاقم مع تفعيل آلية العقوبات الدولية.
في وقت سابق من هذا العام، رحّلت الولايات المتحدة عددًا من المهاجرين الإيرانيين، كثير منهم قالوا إنهم واجهوا اضطهادًا في إيران، لكن أُرسل هؤلاء الأفراد إلى دول ثالثة، منها بنما وكوستاريكا. وقد أدت عمليات الترحيل هذه إلى طعون قانونية.
ولعقود، تجنبت الولايات المتحدة عمومًا ترحيل المهاجرين إلى دول متهمة بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل إيران. لكن في عهد الرئيس دونالد ترامب، أصبح الترحيل أولوية قصوى. ووفقًا للتقرير، أُبرم الاتفاق مع طهران رغم التوترات الشديدة بين البلدين، عقب قرار ترامب في يونيو الانضمام إلى إسرائيل في حملة عسكرية استمرت 12 يومًا وضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وقال المسؤولان الإيرانيان اللذان تحدثا مع صحيفة نيويورك تايمز إن الترحيل جاء بعد محادثات استمرت عدة أشهر. وقال أحدهما إن وزارة الخارجية الإيرانية نسقت عملية العودة، وزعم أن المرحّلين تلقوا ضمانات بحماية سلامتهم. وأضاف المسؤول: "لا يزال العديد من المهاجرين يشعرون بخيبة أمل، بل إن بعضهم يشعر بالخوف".
ما مقابل صفقة الترحيل.. ؟!
ولم يذكر التقرير ما إذا كانت إيران حصلت على أي شيء مقابل موافقتها على قبول المرحلين.
كما لم يتم الكشف عن هوية الأشخاص المرحَّلين، ولكن ورد أن المجموعة تضم رجالًا ونساءً، من بينهم أزواج. ووفقًا للمسؤولين الإيرانيين، تطوع بعض المهاجرين لركوب الطائرة بعد أشهر في مراكز الاحتجاز الأمريكية، بينما رفض آخرون ذلك طواعيةً. رُفضت طلبات لجوء بعضهم، بينما لم يمثل آخرون أمام قاضٍ بعد.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
