عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

أزمة المظاهرات السورية ضد مصر|الخارجية السورية تقدم اعتذارًا.. ووالد الرئيس الشرع يؤكد مكانة مصر كالأخ الأكبر للعرب

الشرع
الشرع

شهدت دمشق خلال الساعات الماضية مظاهرات نظمتها جماعات إرهابية، تضمنت هجومًا مباشرًا على مصر، وهو ما أثار استياءً واسعًا في القاهرة وأوساط الرأي العام. هذه المظاهرات طرحت تساؤلات عديدة حول أهدافها وتوقيتها، خاصة وأنها جاءت في لحظة إقليمية حساسة تتطلب تكاتفًا عربيًا لا تصعيدًا في الخلافات.

تعليق الإعلامي أحمد موسى

استنكر  الإعلامي أحمد موسى تلك المظاهرات واصفا المشاهد بأنها "عبثية"، مؤكدًا أن المشاركين في المظاهرة كانوا يتحركون وفق سيناريو مرتب سلفًا، حتى أن أحدهم كان يقرأ من الهاتف أثناء ترديد الهتافات. 

الرئيس السوري أحمد الشرع 

وأضاف موسى: «اللي بيتكلم دا ولد صهيوني، وبيتشم بلدي، فهو عدوي»

وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن ما حدث يمثل إساءة لمصر التي احتضنت السوريين منذ عام 2011 وفتحت لهم أبوابها في وقت لم تفعل فيه أي دولة أخرى الشيء نفسه. وهنا برز سؤال جوهري: هل يمكن اعتبار هذه المظاهرات ردًا على المواقف المصرية الداعمة للسوريين؟

ملف اللاجئين يعود للواجهة 

في سياق متصل، دعا موسى إلى إعادة النظر في ملف اللاجئين السوريين داخل مصر، معتبرًا أن الأمر أصبح "خطيرًا جدًا"، خاصة مع قرار الولايات المتحدة بإمهال السوريين 60 يومًا للعودة إلى وطنهم وتطرح هذه التصريحات رؤية أوسع مفادها أن الأزمة الحالية قد تعيد فتح ملفات قديمة مرتبطة بالوجود السوري في مصر والتحديات الناتجة عنه.

الاعتذار الرسمي وتداعياته

إزاء هذه التطورات، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا رسميًا اعتذرت فيه لمصر عن المظاهرات، في خطوة تهدف إلى احتواء الموقف وقطع الطريق على أي توتر إضافي في العلاقات الثنائية. ويعكس هذا الاعتذار إدراك دمشق لخطورة ما جرى، خاصة وأن القاهرة تمثل ركيزة أساسية في المعادلة العربية.

موقف عائلة الرئيس السوري

الأمر لم يقف عند حدود الموقف الرسمي، بل تجاوزه إلى موقف شخصي من والد الرئيس السوري الذي كتب تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصف فيها مصر بأنها «الأخ الأكبر للعرب»، مشيدًا بوفاء الشعب المصري لرابطة الدم والمصير المشترك

عند الربط بين المظاهرات، وردود الفعل الإعلامية في مصر، ثم صدور الاعتذار السوري، يتضح أن الأزمة لم تكن مجرد حادث عابر، بل تعبير عن محاولات أطراف معادية استغلال الساحة السورية لإثارة الفتنة مع مصر. وفي المقابل، يعكس الاعتذار الرسمي وتدخل عائلة الرئيس السوري إدراكًا بأن أي شرخ مع القاهرة سيكون ثمنه باهظًا على المستوى الإقليمي.

وبذلك، فإن ما حدث يؤكد من جديد أن قوة العلاقات المصرية السورية، رغم العواصف، تظل قائمة على التاريخ المشترك والمصالح الإستراتيجية، وأن أي محاولة لزعزعتها سرعان ما تُواجَه بالتصحيح والاعتذار. 

تابع موقع تحيا مصر علي