عاجل
الخميس 25 ديسمبر 2025 الموافق 05 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

غرامة تصل لـ نصف مليون جنيه لمن يشوه أثرًا أو يضع إعلانًا عليه

تحيا مصر

في خطوة حاسمة لحماية كنوز مصر التاريخية وصون تراثها الحضاري، شدد قانون حماية الآثار في المادة (45) على معاقبة كل من يعتدي على أي أثر داخل الجمهورية، سواء كان الأثر عقاريًا أو منقولًا، بعقوبات صارمة تشمل الحبس والغرامة

عقوبات رادعة لحماية التاريخ

كما نصت المادة على الحبس لمدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من يرتكب أيًّا من الأفعال التالية داخل المواقع الأثرية أو على الآثار ذاتها

ممنوعات صارمة تشمل الإعلانات والتشويه

وحدد القانون قائمة من المحظورات التي تعد اعتداءً صريحًا على الآثار، من بينها:

وضع الإعلانات أو لوحات الدعاية على الأثر، مهما كان الغرض منها.

الكتابة أو النقش أو وضع الدهانات على الأثر بأي وسيلة.


تشويه أو إتلاف الأثر بطريق الخطأ، سواء كان عقارًا أو منقولًا، أو فصل جزء منه

الاستيلاء على أنقاض أو رمال أو مواد من موقع أثري دون ترخيص من المجلس الأعلى للآثار، أو تجاوز شروط الترخيص في حالة وجوده.

إضافة نفايات أو مواد غريبة إلى الموقع الأثري، مما يخل بطبيعته أو مظهره التاريخي

إلزام المتعدي بإصلاح ما أفسده

وأكد القانون أن العقوبة لا تقتصر على الحبس والغرامة فقط، بل يُلزم الجاني أيضًا بتحمل تكاليف إعادة الشيء إلى أصله، فضلًا عن التعويض المالي الذي تقدره المحكمة المختصة تبعًا لحجم الضرر الذي لحق بالأثر

لماذا شددت الدولة العقوبات مؤخرًا؟

جاء تشديد العقوبات مؤخرًا في إطار خطة الدولة لحماية التراث القومي من الاعتداءات المتزايدة التي شهدتها بعض المناطق الأثرية خلال السنوات الأخيرة، سواء عبر أعمال الحفر غير المشروع أو التشويه والكتابة على الجدران التاريخية أو محاولات البناء العشوائي قرب المواقع الأثرية 
ويهدف هذا التشديد إلى ترسيخ ثقافة احترام الآثار باعتبارها ملكية عامة تمثل هوية مصر أمام العالم، وردع أي سلوك يضر بالمظهر الحضاري للبلاد أو يهدد سجلها التاريخي الفريد، خاصة في ظل جهود الدولة لتسجيل المزيد من المواقع على قوائم التراث العالمي وتعزيز السياحة الثقافية كأحد ركائز الاقتصاد الوطني

رسالة واضحة: لا تهاون في حماية الآثار

تأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة الدولة المصرية الهادفة إلى ردع أي محاولات للإضرار بالمواقع الأثرية أو تشويهها، باعتبارها ثروة قومية وإنسانية لا تقدر بثمن، وتمثل هوية مصر وحضارتها أمام العالم.

تابع موقع تحيا مصر علي