"آخر ما كتبته عروسة الفيوم قبل وفاتها غرقًا في بحر يوسف يهز القلوب"

سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي محافظة الفيوم بعد وفاة الشابة أسماء أحمد، التي لقيت مصرعها غرقًا في مياه بحر يوسف، وذلك بعد مرور 45 يومًا فقط على زفافها، في واقعة مأساوية هزّت مشاعر الجميع وأثارت موجة واسعة من الحزن والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.

محافظ الفيوم يتابع أعمال المرحلة الثالثة من الموجة الـــ 27 لإزالة التعديات على أملاك الدولة

إصابة 12 شخصًا في حادث انقـ ـلاب ميكروباص على طريق الفيوم_بني سويف

وبحسب المعاينة الأولية، كانت الراحلة في العقد الثالث من عمرها، وقد أقدمت على إلقاء نفسها في مياه بحر يوسف بمدينة الفيوم، فيما تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثمان، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيق في الحادث للوقوف على ملابساته.

وعبّر المئات من أهالي الفيوم ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد لرحيل أسماء، بعدما تداولوا آخر ما كتبته عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، حيث دوّنت كلمات مؤثرة كشفت عن معاناتها النفسية ودعواتها الصادقة للخروج من الحزن، قائلة: “يارب يكون نصيبي من الحزن انتهى، واللي جاي كله سعادة وفرح وراحة بال لي ولأهلي وكل أحبابي يا رب".

كلماتها البسيطة تحولت بعد رحيلها إلى رسالة وداع موجعة، تداولها الجميع بحزن بالغ، معتبرين أنها كانت تكتب بقلب مثقل بالألم دون أن يشعر بها أحد.

وكتب عدد كبير من أصدقائها منشورات تنعيها، حيث قالت إحدى صديقاتها:

"عروسة الجنة غرقت في البحر.. مش مصدقة بجد، اللهم ارحم صديقتي أسماء رحمة واسعة، واغفر لها ذنوبها، ونقّها من الخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، ووسع لها في قبرها واجعل لها روضة من رياض الجنة."

وتحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفاتر عزاء ينعى فيها أبناء الفيوم "عروسة بحر يوسف"، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يُلهم أهلها الصبر والسلوان على فراقها المفجع.