السيسى: خطة ترامب تمهد لسلام دائم في غزة.. والمصالحة لا المواجهة هي الطريق الأمن لمستقبل الأجيال القادمة
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين، بخطة نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وذلك قبيل انطلاق المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة في مصر، لبحث سبل وقف الحرب وإطلاق مسار سياسي دائم نحو السلام
السيسي يثمن مبادرة ترامب ويؤكد: نسير نحو السلام الدائم
وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال احتفالات الذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر 1973:"لا يسعني إلا أن أوجه التحية والتقدير للرئيس الأميركي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"

وأضاف الرئيس أن:" وقف إطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، يعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ".
المصالحة لا المواجهة.. رؤية مصر لمستقبل المنطقة
وأكد الرئيس السيسي أن المصالحة لا المواجهة هي السبيل لبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، واصفًا إياها بأنها الإطار الاستراتيجي الأهم للاستقرار الإقليمي.
وقال السيسي إن توسيع هذه المنظومة لن يتحقق إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدالة وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة الكريمة والتعاون المشترك، مضيفًا أن:" السلام لا يعني غياب الحرب فحسب، بل هو تعاون وتنمية وإطلاق لطاقات التكامل والازدهار في الشرق الأوسط".
مصر تؤكد التزامها بالشرعية الدولية
وشدد الرئيس السيسي على أن الشرعية الدولية هي المرجعية الأساسية لأي تسوية سياسية، مضيفًا:"نؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تؤكد فيه القاهرة على ثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وسعيها الدائم إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة تضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة
شرم الشيخ تحتضن المفاوضات بين حماس وإسرائيل
وتجري، اليوم الإثنين، في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية أميركية، لبحث تفاصيل خطة السلام التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وتهدف المحادثات إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مبدئي يستند إلى خطة ترامب المؤلفة من 20 بندًا، والتي أعلنها قبل أسبوع، وتشمل بنودًا تتعلق بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة، وبدء مسار سياسي دائم.
تركيز المفاوضات على صفقة تبادل الأسرى
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن التركيز الأولي للمحادثات سينصب على إبرام صفقة تبادل تشمل المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتُجرى هذه المباحثات عبر وسطاء مصريين وأميركيين، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتجاوز العقبات التي حالت دون التوصل إلى اتفاق شامل في الجولات السابقة
وفود رفيعة المستوى من الأطراف الثلاثة
وقالت حركة حماس في بيان مقتضب إن وفدها المفاوض، برئاسة الدكتور خليل الحية، وصل إلى مصر مساء أمس الأحد للمشاركة في الاجتماعات.
أما الجانب الإسرائيلي، فيمثله وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يشرف على الوفد الإسرائيلي المشارك في المحادثات.
وتضم المشاركة الأميركية كلًا من المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، حيث يشرفان على التنسيق بين الجانبين المصري والأميركي في مسار التفاوض.
نتنياهو: نتعاون مع واشنطن لإنجاح خطة السلام
وفي تصريحات متزامنة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تعمل بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة لتنفيذ خطة ترامب للسلام، مشيرًا إلى أن الفرصة متاحة لإنهاء الصراع بطريقة تضمن الأمن لإسرائيل والسلام للشعب الفلسطيني
تطبيق نبض

