عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

انتصار إرادة السلام.. الرئيس السيسي يعلن انتهاء الحرب في غزة

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منشور رسمي عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، عن لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة، تمثلت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بعد عامين من المعاناة والصراع المتواصل، جاء الإعلان من شرم الشيخ، المدينة التي لطالما عُرفت بلقب "أرض السلام"، ومثّلت منصة للحوار والتقارب بين الشعوب.

وأكد الرئيس أن هذا الحدث يعكس انتصار إرادة السلام على منطق الحرب والدمار، ويجسد قدرة الشعوب والدول على تجاوز الصراعات من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة.

مصر وقطر والولايات المتحدة تقودان وساطة ناجحة

الاتفاق تم وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أعيد تفعيلها وتعديل بعض بنودها بما يتناسب مع المستجدات الميدانية والإنسانية. 

وقد جاءت هذه الخطوة برعاية مشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، في تأكيد جديد على أن الدبلوماسية والحوار يمكن أن يُحدثا فرقًا حقيقيًا في حل النزاعات.

وقد لعبت مصر دورًا محوريًا في تيسير المحادثات، مستخدمةً خبرتها الطويلة في إدارة الملفات الإقليمية الشائكة، وسُجل لشرم الشيخ مرة أخرى أنها ملتقى للحلول لا السلاح، وللبناء لا الهدم.

الاتفاق لا يُنهي حربًا فقط.. بل يفتح أفقًا جديدًا للسلام

وفي كلماته التي حملت الكثير من الأمل، أشار الرئيس السيسي إلى أن هذا الاتفاق "لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار."

إنها لحظة تتجاوز توقيع وثيقة أو الإعلان عن هدنة، إنها إعادة رسم لملامح المستقبل في الشرق الأوسط، حيث يمكن أن تحل لغة التفاهم مكان البنادق، والعلاقات المتوازنة بدلًا من التوتر والخصومة.

شرم الشيخ.. منبر للسلام العالمي

لم يكن اختيار شرم الشيخ موقعًا عابرًا لهذا الاتفاق؛ فالمدينة السياحية الواقعة على البحر الأحمر عُرفت تاريخيًا بأنها منصة للسلام العالمي، حيث استضافت مؤتمرات دولية عدة، ولقاءات قمة ساهمت في تهدئة النزاعات وتحقيق التفاهمات.

وفي هذا السياق، عادت المدينة لتلعب دورها الطبيعي كأرض للمصالحة، تؤكد للعالم أن مصر لا تزال حجر الزاوية في أي تحرك نحو السلام الإقليمي.

أمل جديد للمنطقة.. ومسؤولية جماعية للمستقبل

الاتفاق يشكل فرصة تاريخية أمام شعوب المنطقة للبدء من جديد، في مسار قائم على الشراكة والعدالة والاحترام المتبادل. غير أن هذه الخطوة تتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف، للحفاظ على الهدنة، وتجاوز عقبات الماضي، والبدء في عملية إعادة الإعمار والبناء، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي.

وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل داعمًا أساسيًا لكل مسعى صادق نحو السلام، وأن الشعب المصري سيواصل الوقوف إلى جانب كل من ينشد الأمن والعدالة والاستقرار في المنطقة.

تابع موقع تحيا مصر علي