عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

باحث مصري يكشف خطة ترامب: الرئيس الأمريكي يحث الدول الموقعة على الاتفاق النووي على الانسحاب منه.. سوف يمارس كافة أنواع الضغط وسيقدم تنازلات.. والدول الخليجية المعادية لها دور في مخططه

تحيا مصر

قال الدكتور محمد سلطان، الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ ينفذ مخططه لحث الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران على الانسحاب منه.

وأضاف سلطان، في تصريحات لوكالة ـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 16 مايو، أن إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن ترامب سوف يلتقي قادة بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، لبحث الملف الإيراني، والعمل على تشكيل جبهة في مواجهتها، يعني أنه سيمارس كافة أنواع الضغوط على هذه الدول.

وأوضح الباحث في الشؤون الإيرانية، أن إعلان إيران مواصلة التزامها بالاتفاق، يضع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق في حرج، وهو ما يدركه ترامب، ويحاول تلافيه من خلال جرهم إلى تحالف كبير، تكون السيادة فيه لأكثر من طرف قوي، وبالتالي لن يجدوا أي غضاضة وقتها في الانسحاب من الاتفاق، الذي تتمسك به إيران.

ولفت الأكاديمي ، إلى أن التمسك الإيراني بالالتزام بالاتفاق النووي — وهو الأمر الذي أكدته تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية — في مواجهة الدول التي يحاول الرئيس الأمريكي استمالتها الأن، يمنعهم من الانسحاب من الاتفاق، أو محاولة فرض أي شروط جديدة، دون تفاهم مسبق، لذلك يمكن القول إن إيران وأمريكا تتصارعان على كسب دول أوروبا.

وأردف: "روحاني، رئيس إيران، سبق له التأكيد على أن بلاده ستواصل التزامها بالاتفاق، طالما أن مصالحها لم تتأثر، لذلك فإن الاجتماعات القادمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الدول الموقعة على الاتفاق النووي، لن تكون عادية، والمتوقع أن يضطر ترامب لتقديم تنازلات لكسب موافقة هؤلاء على الانضمام للحلف ضد إيران".

وشدد الأكاديمي المصري على أن الفترة المقبلة ستشهد محاولات لإجبار إيران على رفض مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي، لتكون بعدها عرضة لموجة كبيرة من العقوبات الأمريكية والدولية، والأغلب أن أمريكا ستحاول أن تكون العقوبات من خلال الأمم المتحدة، لضمان نجاح التحالف، الذي من المؤكد سيضم دولا عربية وخليجية، وفي مقدمتها السعودية.

وأشار الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أنه من الممكن أن تتجاوز بعض الدول الأوروبية عن مصالحها المشتركة مع إيران، في حالة قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو قدمت الدول الخليجية المعادية لإيران، ما يمكن وصفه بالتعويض عما ستفقده من فقدات مصالحها الاقتصادية والتجارية مع إيران.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكد أن إيران مستعدة للاستمرار بالاتفاق الدولي حول برنامجها النووي، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.
تابع موقع تحيا مصر علي