عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

استهداف العمق الإيراني والتلويح بورقة النووي.. كيف سترد إسرائيل على هجوم طهران؟

الصراع الإيراني -
الصراع الإيراني - الإسرائيلي

نشرت صحيفة  Jerusalem Post  مقال تحليلي ناقشت فيها  سيناريوهات الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران الذي حدث ليلة السبت الماضي واستخدمت فيه طهران عشرات الطائرات المسيرة و الصواريخ “الباليستية” وضربت العمق الإسرائيلي، في أول هجوم علني وواضح تقوم به الجمهورية الإيرانية ضد الدولة العبرية، دون أن تلجأ كالمعتاد لتوكيل أحد أذراعها فى المنطقة بـ “تأديب” إسرائيل بشن ضربات عسكرية محدودة على إسرائيل. 

رعب وتأهب دولى بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

هذا الهجوم الإيراني، أثار حالة من الرعب الدولي ومن قبل القوي العالمية خوفاً من توسيع رقعة الصراع وتتحول إلى حرب عالمية ثالثة تجر دول العالم إلى حرب دموية، مما جعل الدول الكبرى تسارع لإطفاء هذا الاحتدام العسكري قبل أن يشتعل في المنطقة، وعليه تم عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن أدانت الهجوم الإيراني وطالبت الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس. 

 

الصراع الإيراني - الإسرائيلي

مؤخراً أصبح السؤال الأكثر تداولاً في وسائل الإعلام العبرية والعربية والغربية هو متى سترد إسرائيل على هجوم إيران وكيف سيكون شكل الرد. 

إيران وإسرائيل رغم العداء العلني بين الطرفين، إلا انهم اكدوا لا يسعان إلى توسيع رقعة المعركة، وطهران شددت بعد هجومها أن ردها جاء رداً على هجوم القنصلية الإيرانية وأنها لا تسعى لتصعيد. 

وقراءة في المقال الذي نشرته الصحيفة العبرية، قالت أن الهجوم الجوي الذي شنته إيران على إسرائيل ليلة السبت – والذي انطلق من الأراضي الإيرانية – قد غيّر قواعد اللعبة بين البلدين، بعد سنوات من الهجمات التي نفذتها القوات التابعة لإيران في المنطقة.

سيناريوهات رد إسرائيل على هجوم إيران

وتعقيباً على هذا قال اللواء. (احتياط) يعقوب عميدرور  "نحن بحاجة إلى الرد - وهناك خياران جيدان: إما أن نستفيد من هجوم الأمس لمهاجمة إيران، أو التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة للدخول إلى رفح والقضاء على حماس هناك وفي وسط البلاد". 

وأضاف: "لا توجد أولوية بين [الهدفين]. من الناحية النظرية، يمكن أن يحدثا في نفس الوقت. ومن الناحية العملية، إسرائيل دولة صغيرة وستجد صعوبة في إدارتها. ولا يمكننا أيضًا أن ننسى أننا لا ننسى ذلك". نريد خوض حرب مع لبنان، إذا لم نذهب إلى إيران، فقد يكون من الممكن العمل مع الأميركيين على الجبهة اللبنانية. كل من هذه الخيارات يمكن أن يكون جيدا.

إسرائيل تلوح باستهداف المنشآت النووية الإيرانية

وبدوره قال العميد. (الاحتياط) جاكوب ناجل :" لقد اعترضت الأنظمة الدفاعية أكثر من 90% من التهديدات، لكن هذه الحقيقة لا ينبغي أن تقلل من الثمن الذي يجب دفعه على الإطلاق. نحن بحاجة إلى رد كبير ضد إيران على الأراضي الإيرانية، بثلاث طرق مختلفة على الأقل : نحن بحاجة إلى مهاجمة البنى التحتية التي هاجمتنا - الصناعات التي صنعت الطائرات بدون طيار والمستودعات. نحتاج أيضًا إلى استغلال هذه الفرصة لمهاجمة البنية التحتية الإيرانية - ليس للتأثير على أسعار النفط، ولكن لإظهار أننا قادرون على ذلك.. بالإضافة إلى مهاجمة المنشآت النووية والمؤسسات الحكومية".

وفي السياق ذاته، قال العميد. (الاحتياط) يوسي كوبرفاسر:" على إسرائيل أن ترد – الإيرانيون يقولون إنهم يغيرون قواعد اللعبة؛ وحتى وفقًا لهذه القواعد الجديدة، نحتاج إلى أن نكون العامل المهيمن، لنظهر لهم أن هناك ثمنًا يجب دفعه. ومن ناحية أخرى، علينا أن نتذكر أننا نريد التركيز على استكمال المهمة في غزة والحفاظ على علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية".

وأضاف: “القرار بشأن كيفية الرد يجب أن يتم من وجهة نظر استراتيجية تجاه المحور الإيراني والبرنامج النووي. تحاول إيران مهاجمتنا بمئات الأسلحة بين عشية وضحاها، وآخر ما نحتاجه هو دولة كهذه تمتلك أسلحة نووية”.

وتابع قائلاً :"يجب على العالم أجمع أن يتحرك من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة لإحباط البرنامج النووي الإيراني ، وتفكيك المحور الذي بناه، واستبدال نظام [الجمهورية الإسلامية]. هذه ليست مجرد فرصة، بل هي واجبنا".

هذا، وقال رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري :" أعتقد أن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد، عليها أن ترد، لتحافظ على مكانتها ربما باعتبارها القوة الأكثر خطورة في الشرق الأوسط وقبل إيران. أما كيف ومتى – حسب ما يناسب إسرائيل. لا أريد الخوض في طبيعة الرد، لكنني لا أعتقد أن الأمر يستحق تعريض الأفراد الإسرائيليين للخطر. نحن بحاجة إلى الهجوم باستخدام الوسائل التكنولوجية وغيرها، وإسرائيل لديها القدرة على القيام بذلك".

تابع موقع تحيا مصر علي