«ثوب الجولاني يعود من جديد».. ما سر ظهور الشرع بالزي العسكري في ذكرى الاحتفال بسقوط نظام الأسد؟
ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر يوم الاثنين، في المسجد الأموي بدمشق وهو مرتدياً الزي العسكري حيث كان يؤدي الصلاة كما أدلى بتصريحات من ساحة الجامع وذلك احتفالاً بذكرى سقوط نظام الأسد الذي استمر هو وعائلته حكم البلاد لمدة 54 عاماً.
الشرع يعود بالزي العسكري من جديد
وأثارت إطلالة الشرع عاصفة من ردود الفعل حول سبب الظهور بالزي العسكري، خاصة أنه ارتدى نفس الزي الذي دخل به إلى دمشق قبل عام، وهي لحظة سيطرة هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها على العاصمة ونهاية حقبة الأسد.



وكان يلقب أحمد الشرع، قبل أن يصبح رئيس سوريا، بأبو محمد الجولاني، ولا يزال ماضيه يلاحقه أينما ذهب حول العالم وأصبح علاقاته السابقة بتنظيم القاعدة وصمة عار تلاحقه كظله، إلا أن كان يدافع عن نفسه أمام الاتهامات بأنه إرهابي سابقًا ارتدى ثوب الرئاسة، وهو ما أكد عليه مؤخرًا خلال منتدى الدوحة وأشار إلى أنه قبل أن يصبح رئيساً لم يقتل مدني واحد، كما أشار إلى أن هناك تعريف خاطئ الإرهابي، لافتا بمثال ما يحدث في غزة وأن الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين هو الأصح أن يتم وصف ذلك بالعمل الإرهابي في إشارة إلى إسرائيل.
نهاية عصر الظلام وبداية حقبة جديدة
ظهور الشرع بالزي العسكري، قد يفسرها البعض بأنه رسالة انتصار على النظام الأسد، ونهاية حقبة وبداية عصر جديد لسوريا التي عاشت خلال فترة الحرب الأهلية مأسي ومعاناة اقتصادية وإنسانية، وظهور الشرع بالزي العسكري كما وأنه المحارب الذي انتصر على الظلام ومخلص الشعب السوري من عصر الظلام.
وخلال خطاب أدلى به الشرع في الجامع الأموي بدمشق، دعا السوريين إلى طاعته وقال:" أيها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعا كل التحديات بإذن الله".
وأمس شهدت مدينة بانياس في محافظة طرطوس احتفالية بمناسبة سقوط نظام الأسد، وفي دمشق، أقيمت "فعاليات النصر" في بلدة مسرابا وساحة مسجد النور بمدينة الرحيبة، كما أقيم ماراثون رياضي بمدينة الضمير.
وتم تنظيم مباراة كرة قدم كرنفالية ودية بين فريق مدارس مدينة دير الزور، وفريق مدارس مدينة الميادين، احتفالا بهذه الذكرى. كما أقيمت احتفالات في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، احتفالًا بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد.
استطاع الشرع، خلال عام واحد فقط أن ينجح في إعادة ترميم العلاقات السورية مع العالم الخارجي، ومن خلال جولاته المكوكية من الشرق إلى الغرب نجح في كسر جليد الخلافات مع العديد من الدول، وأكد أن النظام الجديد يهدف إلى البناء سواء داخل سوريا والعمل على انعاش الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد، أو بناء علاقات مع الدول وفتح صفحة جديدة من التعاون، ورفع شعار لا عداء ونعم للصداقة وتشكيل تحالفات جديدة.
تطبيق نبض

