من شهرة السوشيال ميديا إلى القفص القضاء يطيح بأم سجدة بحبس عامين وغرامة 200 ألف جنيه

بعد سنوات من الجدل الذي أثارته مقاطع فيديو صانعة المحتوى المعروفة بـ"أم سجدة"، تنتهي رحلة الصعود السريع على مواقع التواصل داخل أروقة المحاكم، بعدما واجهت واحدة من أبرز قضايا إساءة استخدام السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة، والمتعلقة بنشر محتوى غير لائق وتحقيق أرباح بطرق مخالفة للقانون.

بلاغات متزايدة تكشف بداية القضية

بدأت القصة مع تزايد البلاغات المقدَّمة من مواطنين ومحامين ضد "أم سجدة" وصديقة لها تُعرف بـ"أم مكة"، اتهموهما فيها بنشر مقاطع تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء، وتجاوزات صريحة للقيم والآداب العامة، إلى جانب التساؤلات المثارة حول مصادر دخلهما التي لا تتناسب مع كونهما ربتَي منزل.

قرارات قضائية متتابعة وإحالة للمحكمة الاقتصادية

مع تصاعد الاتهامات، قررت جهات التحقيق إحالة "أم سجدة" إلى المحكمة الاقتصادية، بعد توجيه عدة اتهامات لها، أبرزها:

نشر محتوى مرئي خادش للحياء.

الإساءة إلى القيم الأسرية.

إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

الاشتباه في غسيل الأموال.

كما أصدرت محكمة جنايات المقطم قرارًا بتأييد التحفظ على أموالها لحين انتهاء التحقيقات المتعلقة بشبهة غسيل الأموال.

حكم جديد بعد استئناف النيابة العامة

شهدت القضية تطورًا مهمًا بعدما قضت محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية بقبول استئناف النيابة العامة على الحكم السابق، وأصدرت حكمًا جديدًا يقضي بـ:

حبس أم سجدة لمدة سنتين

تغريمها 200 ألف جنيه
وذلك لإدانتها بنشر محتوى خادش للحياء العام وإساءة استخدام وسائل التواصل.

جلسات ومحاكمات متزامنة تلاحق أم سجدة

وفي قضية أخرى مرتبطة، نظرت المحكمة استئنافًا على حكم سابق بحبس "أم سجدة" ستة أشهر وغرامة 100 ألف جنيه، على خلفية اتهامها بالتعدي على القيم الأسرية وغسل الأموال، قبل أن تُجدد النيابة العامة حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضايا المتفرعة عنها.

تفاصيل القبض والاعترافات

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل ضبط "أم سجدة" و"أم مكة"، موضحة أنه بعد استصدار إذن قانوني تم القبض عليهما بمحافظتي القاهرة والقليوبية، واعترفتا بأن نشر المقاطع المثيرة للجدل كان بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.