خالد أبوبكر: إيرباص تشيد بإنجاز تاريخي لمهندسي مصر للطيران خلال أزمتها العالمية

قال الإعلامى خالد أبوبكر، إن مدير الدعم الفني في شركة إيرباص الفرنسية، غير صورة حسابه الشخصي، بوضع شعار شركة مصر للطيران، في خطوة اعتبرها كثيرون رسالة تقدير واضحة لجهود الفرق الفنية والهندسية بالشركة المصرية.

وأوضح خالد أبوبكر، إن المسؤول، الذي يشغل منصب مدير الدعم الفني في شركة إيرباص، أحد أبرز القيادات الفنية في الشركة الأوروبية، وهي واحدة من أكبر شركتين مصنعَتين للطائرات في العالم إلى جانب شركة بوينغ الأمريكية، قال «إن مصر للطيران حققت إنجازا عالميًا خلال أزمة فنية عالمية طارئة طالت آلاف الطائرات».

إشادة عالمية

وأضاف أبو بكر، أن هذه الإشادة جاءت عقب نجاح فرق الصيانة والهندسة في مصر للطيران في التعامل مع أزمة فنية عالمية معقدة، نتجت عن خلل في أحد برامج التشغيل الخاص بطرازات معينة من الطائرات، وهي الطرازات ذاتها المستخدمة في العديد من شركات الطيران حول العالم. وقد فرضت هذه المشكلة تحديًا كبيرًا على شركات الطيران الدولية، إلا أن الفرق الفنية المصرية تمكنت من تجاوزها بكفاءة وسرعة، ما دفع إيرباص إلى إظهار تقديرها العلني لهذا الأداء.

وتابع: «ما تحقق يُعد إنجازًا تاريخيًا يعكس كفاءة العناصر الفنية المصرية، رغم أن أسماء هؤلاء المهندسين والفنيين لم تُعلن بعد». 
ودعا الإعلامي خالد أبوبكر، وزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران إلى نشر صور ومعلومات عن أطقم الصيانة والهندسة الذين شاركوا في هذا العمل، تقديرًا لدورهم الحيوي.

وأشار إلى أن المجتمع لا يمكن أن يعمل دون هذه الفئة من المهندسين المتخصصين، فهم العمود الفقري لحركة الطيران عالميًا، إذ لا تتحرك طائرة ولا تنتقل بضائع أو أدوية أو مسافرون بين الدول بدون جهودهم.

وأكد، أن هذا الإنجاز تلقى إشادة واسعة من داخل شركة إيرباص، التي أثنت على أداء المهندسين المصريين، في تأكيد جديد على المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها مصر للطيران داخل أحد أهم قطاعات النقل في العالم.

وشهدت شركة إيرباص مؤخرًا أزمة فنية عالمية أثرت على آلاف الطائرات من طراز A320، نتيجة خلل في برنامج التحكم بالطائرة (ELAC) قد يؤدي إلى أوامر تحكم غير دقيقة أثناء بعض الظروف الجوية. تسبب هذا الخلل في اضطرابات كبيرة لحركة الطيران حول العالم، ما دفع العديد من شركات الطيران لتأجيل أو إلغاء مئات الرحلات مؤقتًا لحين تحديث البرنامج أو استبدال وحدات التحكم. وقد شملت الأزمة طرازات A318 وA319 وA320 وA321، وتم التعامل معها بسرعة وكفاءة عالية، ما ساهم في الحد من تأثيرها على حركة النقل الجوي العالمي، رغم استمرار بعض الطائرات خارج الخدمة مؤقتًا حتى اكتمال الصيانة اللازمة.