«رجل الظل».. أول تعليق من حماس على اغتيال إسرائيل رائد سعد
دانت حركة حماس بأشد العبارات، الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي واستهدفت خلاله رائد سعد، أحد أبرز قيادات الحركة الفلسطينية في غارة على مدينة غزة.
حماس: إسرائيل تسعى عمدًا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد
وقالت حماس في بيان لها إن:" مواصلة جيش الاحتلال الإرهابي جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم استهداف طيرانه سيارة مدنية غرب مدينة غزة؛ يمثل إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي ترامب".
وأكدت إن:" هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن الاحتلال يسعى عمدًا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصل".
وشددت حماس في بيان لها أن:" حكومة الاحتلال الفاشي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف أبناء شعبنا وناشطيه وقياداته، ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية".
وطالبت حماس من الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات، والتحرك" العاجل للجم حكومة الاحتلال الفاشي المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه وتدميره".
وأسفرت غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت مركبة في غرب مدينة غزة يوم السبت عن مقتل رائد سعد ، وهو قائد كبير في حركة حماس وأحد أبرز قادتها العسكريين.
وقع الهجوم قرب ساحة النابلسي، غرب مدينة غزة، بحسب تقارير محلية. وكان سعد عضواً بارزاً في هيئة الأركان العامة لحماس، ويُعتبر حالياً الرجل الثاني في قيادة الحركة بعد القائد العسكري عز الدين الحداد .
إسرائيل تستهدف الرجل الثاني في حماس في غارة جوية بطائرة مسيرة على غزة
في بيان مشترك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) استهدافهما "عنصراً إرهابياً بارزاً" في حركة حماس بمدينة غزة. وأوضح البيان أن هذا العنصر كان متورطاً مؤخراً في جهود لإعادة تأهيل وتصنيع أسلحة لصالح الحركة.
وكان سعد، المولود عام 1972، عضواً بارزاً في هيئة الأركان العامة العسكرية لحماس، وكان مطلوباً منذ فترة طويلة من قبل إسرائيل. وقد وصفه المحللون والمسؤولون المحليون على نطاق واسع بأنه المخطط العملياتي الرئيسي لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ومؤلف ما يسمى بوثيقة "جدار أريحا"، وهي استراتيجية شاملة نشرت ما يقرب من جميع مقاتلي الحركة البالغ عددهم 40 ألف مقاتل تقريباً، بالإضافة إلى قدراتهم، بما في ذلك وحدات المشاة، وفرق الهندسة، وأطقم المدفعية المضادة للدبابات، والدفاعات الجوية، والطائرات المسيرة، والطائرات الشراعية، والقوات البحرية.
سعد، أحد قدامى المحاربين في ما يُعرف بـ"جيل 2005" في حماس، تدرّج في صفوفها بعد مشاركته المبكرة في الانتفاضة الأولى، وتعرضه لاعتقالات مطولة من قبل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، وخوضه معارك الانتفاضة الثانية. ويُنسب إلى أفراد هذا الجيل الفضل في تحويل حماس إلى قوة عسكرية منظمة تركز على مواجهة إسرائيل.
سبق لإسرائيل أن حاولت عدة مرات خلال الحرب اغتيال سعد، لكن دون جدوى. وفي مارس 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي خطأً عن اعتقاله خلال عملية في مستشفى شيبا بغزة، قبل أن يصحح التقرير لاحقاً، مؤكداً أنه لم يُعتقل.
تطبيق نبض

