قيصر الذكاء الاصطناعي الأمريكي: الصين ترفض رقائق إنفيديا H200 وتدعم الصناعة المحلية
قال ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، إن الصين رفضت شراء رقائق الذكاء الاصطناعي H200 من شركة إنفيديا الأمريكية، مفضلة دعم شركاتها المحلية مثل هواوي وكامبريكون تكنولوجيز. وأضاف ساكس أن بكين تعتبر هذا الرفض خطوة نحو الاستقلال في صناعة أشباه الموصلات.
رقائق الذكاء الاصطناعي.. الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، قدّر أن الإيرادات المحتملة للشركة من السوق الصينية تصل إلى 50 مليار دولار هذا العام، بينما يشير محللو بلومبرغ إنتليجنس إلى أن شحن رقائق H200 للصين قد يدر حوالي 10 مليارات دولار سنوياً، شريطة قبول الحكومة الصينية لهذه المنتجات.
في مقابلة مع برنامج "بلومبرج تك"، قال ساكس: "الصين لا ترغب في شريحة H200 لأنها تعتبرها متأخرة نسبياً، وتفضل دعم مشغلي الرقائق المحليين لتحقيق استقلالها التقني."
صراع التقنيات: H200 مقابل الحلول المحلية
شريحة H200 التي طرحتها إنفيديا عام 2023، تعتبر أقل تقدماً من سلسلة Blackwell و Rubin، مما يجعلها متأخرة عن أحدث منتجات الشركة بنحو جيلين. وأوضح ساكس أن رفض الصين لهذه الرقائق مرتبط باستراتيجيتها لدعم شركات مثل هواوي عبر حوافز مالية كبيرة تصل إلى 70 مليار دولار لتعزيز صناعة الرقائق المحلية.
من جهته، أشار هوانج إلى أن الشركة لا تخطط لشحن رقائق Blackwell المتطورة إلى الصين في الوقت الحالي، مؤكداً أن شريحة H200 تعتبر خياراً "متأخراً" لكنها تتيح للشركة الحفاظ على وجودها في السوق الصينية دون الإضرار بالمنافسة المحلية.
الصين تتقدم بمبادرات أشباه الموصلات
رقائق الذكاء الاصطناعي.. تمثل الصين تحدياً رئيسياً لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، إذ تسعى لتطوير رقائق عالية الأداء من خلال هواوي و كامبريكون، بما في ذلك منصات مثل Cloud Matrix 384 لتعويض الفجوة في الأداء. وعلى الرغم من سماح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقاً بتصدير H200، لا تزال الحكومة الصينية لم تصدر قرارها النهائي بشأن استيراد هذه الرقائق.
مستقبل رقائق إنفيديا في الصين
تظل مسألة قبول الصين لرقائق H200 محل ترقب، وسط توقعات بأن يكون للقرار تأثير كبير على إيرادات إنفيديا في أكبر أسواق مراكز البيانات عالمياً. وفي الوقت ذاته، تستمر بكين بدعم الشركات المحلية لضمان تقليل الاعتماد على مزوّدي أشباه الموصلات الأجانب، مما يعكس تصميمها على تعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.
تطبيق نبض

