تضحية تُحيي الأمل.. شقيقة تنقذ أختها بالتبرع بفص من كبدها في أول عملية من نوعها بمجمع الإسماعيلية
سجّل مجمع الإسماعيلية الطبي إنجازًا طبيًا وإنسانيًا جديدًا، بعد نجاح أول عملية زراعة كبد من متبرع حي داخل المجمع، حيث تبرعت شقيقة بفص من كبدها لإنقاذ حياة أختها، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها على مستوى المجمع.
حالة متأخرة وفقدان شبه كامل للأمل
وتعود تفاصيل الواقعة إلى معاناة المريضة من تدهور شديد في حالتها الصحية نتيجة مرض بالكبد في مرحلة متأخرة، ما أدى إلى فقدان الأسرة الأمل في العلاج، خاصة مع صعوبة إيجاد متبرع مناسب ورفض فكرة التبرع من خارج نطاق العائلة، إلى جانب التكلفة الباهظة لمثل هذه العمليات.
التأمين الصحي الشامل يفتح باب الأمل
ومع استمرار الفحوصات الطبية، تبيّن للأسرة أن عملية زراعة الكبد يمكن إجراؤها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما مثّل نقطة تحول حاسمة، وأعاد الأمل من جديد بعد أن كانت الظروف المادية تشكل عائقًا كبيرًا أمام إنقاذ المريضة.





فحوصات عائلية وقرار مصيري
وخضعت الأسرة بالكامل لسلسلة من التحاليل والفحوصات الطبية لتحديد المتبرع الأنسب، وأسفرت النتائج عن تطابق مواصفات شقيقة المريضة بشكل كامل، لتكون الوحيدة المؤهلة طبيًا للتبرع، دون أي مخاطر تهدد صحتها.
إنسانية الموقف تحسم القرار
وبحسب مقربين من الأسرة، فإن الشقيقة المتبرعة لم تتردد لحظة واحدة في اتخاذ قرارها، بعدما أدركت قيمة أختها وخطورة الموقف، مؤكدة أن إنقاذ شقيقتها كان أولوية لا تقبل التأجيل، لتبادر فورًا بالموافقة على التبرع واستكمال الإجراءات الطبية.
نجاح العملية واستقرار الحالتين
وأُجريت العملية بنجاح على يد فريق طبي متخصص داخل مجمع الإسماعيلية، وسط متابعة دقيقة للحالتين، حيث أكد الأطباء أن الحالة الصحية لكل من المتبرعة والمريضة مستقرة حاليًا، وتخضعان للرعاية الطبية اللازمة.
رسالة أمل وإنجاز طبي وإنساني
ويمثل هذا النجاح خطوة مهمة في مسيرة تطوير الخدمات الطبية بالمحافظة، ويؤكد قدرة مجمع الإسماعيلية على إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، إلى جانب تسليط الضوء على البعد الإنساني للتبرع بين أفراد الأسرة، والدور الحيوي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في إنقاذ الأرواح.
تطبيق نبض