عاجل
الأحد 14 ديسمبر 2025 الموافق 23 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس حزب الإصلاح والنهضة لـ تحيا مصر: المشاركة الانتخابية لم تكن ضعيف كما يروج ويجب أن تقاس بسياقها لا بالأرقام المجردة المفقتدة للدقة

 الدكتور هشام مصطفى
الدكتور هشام مصطفى عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة

أكد الدكتور هشام مصطفى عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن تقييم نسب المشاركة في الانتخابات يجب أن يتم من خلال قراءة موضوعية تأخذ في الاعتبار طبيعة كل مرحلة انتخابية وسياقها السياسي والزمني، وليس عبر مقارنات عامة قد تفتقر إلى الدقة. 

وأوضح أن الأرقام التي أسفرت عنها نتائج القوائم ونسب التصويت المسجلة تشير إلى أن المشاركة لم تكن ضعيفة كما يروج، بل جاءت ضمن معدلاتها الطبيعية إذا ما قورنت بتجارب انتخابية مماثلة.

طبيعة الجولات الانتخابية وتأثيرها على نسب التصويت

وأشار عبد العزيز، في تصريح خاص لـ«موقع تحيا مصر»، إلى أن المراحل الانتخابية الجارية حاليا، سواء تلك التي تشهد إعادة كاملة للعملية الانتخابية في بعض الدوائر، أو جولات الإعادة بين مرشحين، تتسم بطبيعتها بتراجع نسبي في أعداد المشاركين مقارنة بالجولة الأولى. 

واعتبر أن هذا التراجع يُعد ظاهرة معروفة في مختلف التجارب الانتخابية حول العالم، ولا يمكن تفسيره على أنه عزوف سياسي أو مؤشر على ضعف شرعية العملية الانتخابية.

انتقاد القراءة الجزئية للمشهد الانتخابي

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن التركيز فقط على انخفاض أعداد المشاركين في جولات الإعادة، دون الالتفات إلى طبيعة المنافسة المحدودة فيها أو ما يعرف بالإرهاق الانتخابي لدى الناخبين، يمثل قراءة مبتورة للمشهد الانتخابي، وأكد أن مثل هذه القراءات قد تبتعد عن التحليل الواقعي، ولا تعكس الصورة الكاملة للعملية الديمقراطية.

جودة العملية قبل حجم المشاركة

وأضاف عبد العزيز أن جوهر العملية الانتخابية لا يُقاس فقط بحجم المشاركة العددية، بل بسلامة الإجراءات المتبعة، ووضوح قواعد المنافسة، وقدرة النتائج النهائية على التعبير الحقيقي عن الإرادة الفعلية للناخبين، وأوضح أن توافر هذه العناصر يمثل الضمانة الأساسية لشرعية أي استحقاق انتخابي، بصرف النظر عن نسب التصويت المعلنة.

دعوة لنقاش داعم للديمقراطية

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحاته بالتأكيد على أن النقاش العام حول نسب المشاركة الانتخابية ينبغي أن يكون وسيلة لدعم وتحسين الممارسة الديمقراطية، لا أداة للتشكيك فيها. وشدد على أن تطوير الحياة السياسية يتطلب قراءة متوازنة تعترف بالتحديات القائمة، دون إنكار ما تحقق من خطوات إيجابية، بما يعزز الثقة العامة في العملية الانتخابية، ويدعم مشاركة أكثر فاعلية في الاستحقاقات المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي