أحمد موسى: الاحتلال الإسرائيلي يعتقل سوريين في القنيطرة.. وسوريا لا يجب أن تتحول إلى أفغانستان جديدة
أكد الإعلامي أحمد موسى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السوريين، مشيرًا إلى قيامه باعتقال عدد من المواطنين في منطقة القنيطرة. وتساءل موسى عن الموقف تجاه هذه الجرائم، قائلاً إن ما يرتكبه الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو يمثل اعتداءً صارخًا على السيادة السورية، متسائلًا: «جرائم الاحتلال اللي بيعملها نتنياهو.. فين الشرع منها؟».
رفض تحويل سوريا إلى ساحة ميليشيات
وخلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، وجه أحمد موسى انتقادات حادة لانتشار الميليشيات المسلحة داخل الأراضي السورية، مؤكدًا ضرورة إنهاء وجود أي تشكيلات مسلحة غير نظامية. وقال موسى: «مشي الميليشيات اللي عندك، ليه تحول سوريا لأفغانستان جديدة؟ وليه أي ميليشيا جديدة يكون مقرها سوريا؟»، محذرًا من خطورة استمرار الفوضى المسلحة على مستقبل الدولة السورية.
سوريا دولة مستقرة لا ساحة صراعات
وأضاف موسى أن المطلوب اليوم هو بناء دولة سورية قوية ومستقرة، وليست ساحة مفتوحة للصراعات والتنظيمات المسلحة. وشدد على أن الشعب السوري يستحق دولة «مبنية، مستقرة، معمّرة، وحرة»، مشيرًا إلى أن مناطق كاملة مثل دير الزور تعرضت لدمار هائل على مدار 14 عامًا بسبب التنظيمات الإرهابية والصراعات المسلحة، وهو ما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الملايين.
تكلفة الإعمار وبناء الدولة
وأوضح أحمد موسى أن سوريا تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 مليار دولار لإعادة الإعمار فقط، في ظل حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدن والقرى السورية. وأكد أن إعادة البناء لا تقتصر على المنشآت، بل تشمل تأسيس دولة حديثة تقوم على جيش سوري وطني حر، وشرطة مدنية قوية، ومؤسسات دولة لا يتدخل أحد في شؤونها الداخلية.
الأمن لا يتحقق بالشعارات
وفي ختام حديثه، أكد الإعلامي أحمد موسى أن مصر تتمنى الخير والاستقرار لجميع الدول، وليس لسوريا فقط، مشددًا على أن الهدف هو تحقيق الأمن والأمان للشعب السوري. ودعا إلى إسقاط ما وصفه بـ«إعلام داعش» الذي ظهر في بعض العروض التي دشنها أحمد الشرع، مؤكدًا أن الأمن الحقيقي لا يتحقق بالكلام أو الشعارات، وإنما بالأفعال وبناء مؤسسات قوية قادرة على فرض الاستقرار وحماية المواطنين.
تطبيق نبض