هيئة الدواء: ملف التحول الرقمي يمثل أحد أهم أولويات الهيئة
تواصل هيئة الدواء المصرية تعزيز جهودها للتحول الرقمي في قطاع الدواء، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الدوائية وضمان وصول الأدوية إلى المرضى بشكل آمن وفعّال. وأكد يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة، أن ملف التحول الرقمي يمثل أحد أهم أولويات الهيئة، مشددًا على أن تطوير منظومة التتبع الدوائي والتعريف الرقمي لكل عبوة دوائية يعد من الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية.
الهدف الأساسي
وأشار رجائي في تصريحات صحفية إلى أن الهيئة تسعى إلى مراقبة الأسواق الدوائية بشكل دقيق، مع التركيز على التأكد من توافر الأدوية لجميع المرضى دون انقطاع. وأوضح أن الهدف الأساسي هو إنشاء رؤية متكاملة لسلاسل الإمداد الدوائي، مما يمكن الهيئة من التنبؤ المبكر بأي نقص محتمل في الأدوية قبل أن يؤثر على المرضى. هذه الاستراتيجية لا تقتصر على متابعة الأدوية التقليدية فحسب، بل تشمل أيضًا الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، وهو جانب حساس يتطلب رقابة دقيقة.
من أبرز المبادرات التي أطلقتها الهيئة في هذا الإطار مشروع "دوَانا"، والذي يُعد أحد مشروعات التحول الرقمي الرائدة. يهدف المشروع إلى ربط فروع الهيئة بالصيدليات العاملة في السوق الدوائي، بما يسهل صرف الأدوية بشكل منظم وآمن. يتيح هذا الربط أيضًا للهيئة جمع بيانات دقيقة حول حركة الأدوية وتحديد أي اختلالات محتملة في الإمداد. وبحسب رجائي، فإن مشروع "دوَانا" يساهم في تحسين تجربة المرضى من خلال تسهيل وصول الأدوية لهم وتقليل المخاطر المرتبطة بنقص بعض الأصناف الدوائية.
العمل على تطوير منظومة التسجيل الإلكتروني
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تطوير منظومة التسجيل الإلكتروني والدفع الإلكتروني، ما يعكس التزامها بتحقيق نقلة نوعية في التعاملات الإدارية والصيدلانية. وتشمل هذه المنظومة أيضًا إصدار تراخيص الصيدليات إلكترونيًا، مما يقلل من الإجراءات الورقية ويعزز الشفافية والكفاءة.
من خلال هذه الإجراءات، تهدف هيئة الدواء المصرية إلى بناء بيئة دوائية أكثر أمانًا وفاعلية، تعتمد على التكنولوجيا في مراقبة الأسواق وتحسين سلاسل الإمداد. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية أكبر لتعزيز الرقابة على الدواء وضمان وصوله للمرضى في الوقت المناسب، مع تقليل الهدر والأخطاء الدوائية، بما يخدم الصحة العامة للمواطنين ويعزز ثقة الجمهور في القطاع الدوائي.
تطبيق نبض