بعد حادث قطار اليوم.. أبرز حادثة قطار أسفرت عن مصرع 20 راكب
خرجت اليوم الأربعاء عدد من عربات القطار رقم 544 عن القضبان أثناء مسيره بين قريتي شنوان والحامول بمحافظة المنوفية، في حادث بسيط لم يسفر عن إصابات بين ركاب القطار أو طاقم التشغيل من السكك الحديدية
وكشفت المصادر أن عربات القطار كانت من طراز «تحيا مصر» وجارٍ العمل على إعادة عربات القطار إلى مسارها الصحيح واتخاذ الإجراءات التشغيلية اللازمة لاستئناف الحركة على الخط وفحص أسباب الحادث.
وفي سياق متصل، قدمت الهيئة القومية لسكك حديد مصر اعتذارها للركاب عن بعض التأخيرات على خط القاهرة/الإسكندرية الناتجة عن أعمال الصيانة والإصلاح، مؤكدة حرصها الدائم على تطبيق أعلى معايير السلامة لضمان أمن وسلامة الركاب واستمرارية الخدمة.
كما كشف مصدر مسؤول أن الحادثات الأخيرة التي شهدتها بعض خطوط القطارات، مثل اصطدام القطار بسيارة نقل محملة بأعمدة كهرباء في مطروح، تؤكد أهمية الالتزام التام بقواعد السلامة المرورية عند عبور السكك الحديدية، محذراً من المخاطر الجسيمة الناتجة عن أي تجاوز للقوانين.
وبعد الحادث اليوم يبرز في الذاكرة حادثة قطار محطة رمسيس عام 2019، والتي تعتبر واحدة من أسوأ الحوداث على السكك الحديدية في مصر:
أبرز حادثة قطار في تاريخ مصر
وصف بيان مكتب النائب العام الحادث وقتها بأن وقع بعد أن تقابل جرار القطار رقم 2310 مع جرار آخر على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابك المسارات، وأشار البيان إلى أن قائد الجرار ترك قمرة القيادة دون اتخاذ إجراءات احترازية، مما تسبب في انزلاق الجرار بسرعة عالية وتصادمه بالمصد الخرساني في نهاية خط السير داخل المحطة.
أسفر الحادث الصعب عن مصرع 20 شخصًا وإصابة 28 آخرين، وتسبب في اندلاع حريق هائل نتيجة انفجار خزان وقود القاطرة الرئيسية، فيما أظهرت الصور المنشورة على مواقع التواصل تصاعد أعمدة الدخان وسقوط جثث متفحمة على السكة الحديدية.
تطوير شامل للسكك الحديدية في الجمهورية الجديدة
ومنذ هذا الحادث الصعب وشهدت السكك الحديدية في مصر طفرة ونقلة كبيرة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليف الفريق كامل الوزير مسئولية وزارة النقل في مصر والتي شهدت تحول ونجاح في تطوير القطارات والسكك الحديدية فضلا عن كل وسائل النقل في مصر والنقل الحديث مثل انشاء المونوريل لأول مرة في مصر وتأسيس القطار السريع والقطار الكهربائي وتوسيع مترو الأنفاق وانشائه في الأسكندرية.
وشرعت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في خطة تطوير شاملة للسكك الحديدية تشمل تحديث البنية التحتية وتوطين صناعة القطارات، مع تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
وقال المهندس محمد عامر، رئيس هيئة السكة الحديد، إن الدولة نجحت من خلال وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية في جذب عدة استثمارات وتوقيع اتفاقيات مهمة أسهمت في توطين صناعات النقل، وعلى رأسها صناعة القطارات، بما يعزز الإنتاج المحلي ويطور قطاع النقل.
وأشار عامر إلى أبرز هذه المبادرات:
إدارة وتشغيل ورش العباسية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية بالتعاون مع شركة فوست البين النمساوية، لضمان نقل الخبرات العالمية وتوطين الصناعة داخل مصر.
إنشاء مصنع محلي لشركة كولواى لتصنيع المكونات الداخلية للوحدات المتحركة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 65 عربة نوم لتعزيز قدرات الإنتاج المحلي.
تأسيس مصنع ترانس بريك بالشراكة مع شركة EOG لتصنيع لقم الفرامل المطبوخة لجميع أنواع الجرارات والعربات، ما يسهم في دعم الصناعة الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز السلامة على خطوط السكك الحديدية، وضمان سير القطارات بسرعة وأمان أكبر، مع تقليل الحوادث وحماية حياة الركاب والممتلكات.
تطبيق نبض