اقتصادي: الطلب الصناعي يدفع الفضة لتفوق مؤقت على الذهب.. وأسعار الطاقة والعملات المشفرة رهينة تراجع شهية المخاطر
قال الخبير الاقتصادي ومحلل الأسواق المالية العالمية دانيال البنا، إن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الفضة تعود بالأساس إلى تزايد الطلب الصناعي، لا سيما من القطاعات الثقيلة والصناعات الكبرى، إلى جانب الطلب الاستثماري، في ظل توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مع تراجع شهية المخاطر عالميًا.
توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مع تراجع شهية المخاطر عالميًا
وأوضح الخبير الاقتصادي ومحلل الأسواق المالية العالمية دانيال البنا، في مداخلة هاتفية ببرنامج "أرقام وأسواق": المذاع على قناة أزهري، أن الفضة تتمتع بميزة نسبية مقارنة بالذهب، لكون أسعارها أقل، فضلًا عن دخولها في الاستخدامات الصناعية، وهو ما منحها قدرة على تسجيل مكاسب أسرع خلال الفترة الماضية. وأضاف أن الفوارق الحالية بين أداء الذهب والفضة تُعد طبيعية في ظل حالة عدم اليقين التي تهيمن على الأسواق، متوقعًا أن يشهد المعدنان مزيدًا من الارتفاعات وتسجيل قمم جديدة خلال عام 2026، إذا استمرت الاضطرابات الاقتصادية العالمية.
وفي ما يتعلق بأسواق النفط، قلّل البنا من تأثير التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا على الأسعار، معتبرًا أن أي ارتفاعات ناتجة عن التصريحات السياسية تبقى مؤقتة.
وأشار إلى أن المعروض النفطي الفنزويلي يمثل جزءًا محدودًا مقارنة بإنتاج تحالف أوبك بلس، ما يجعل تأثيره على التوازن بين العرض والطلب محدودًا.
ورجّح أن تبقى النظرة إلى أسعار النفط سلبية نسبيًا، ما لم تشهد المنطقة تطورات جيوسياسية حادة تؤثر مباشرة على الإمدادات.
أما في سوق العملات المشفرة، فأكد البنا أن المستثمرين باتوا أكثر حذرًا بعد التراجعات الأخيرة، في ظل تراجع واضح في شهية المخاطرة. ولفت إلى أن هذا السلوك انعكس على أداء البيتكوين والأسهم والمؤشرات الأمريكية، خصوصًا أسهم التكنولوجيا، حيث يفضّل المستثمرون التريث وانتظار اتضاح السياسات الاقتصادية المقبلة في الولايات المتحدة، قبل إعادة بناء مراكزهم الاستثمارية.
قرار البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة يعكس حالة من الترقب والحذر
قال الخبير الاقتصادي ومحلل الأسواق المالية العالمية دانيال البنا ، إن قرار البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة يعكس حالة من الترقب والحذر، في ظل مؤشرات على عودة التضخم للارتفاع تدريجيًا داخل منطقة اليورو، إلى جانب تباطؤ واضح في أداء بعض الاقتصادات الكبرى مثل فرنسا وألمانيا.
وأوضح البنا، في مداخلة هاتفية ببرنامج "أرقام وأسواق": المذاع على قناة أزهري، أن البنك المركزي الأوروبي فضّل التمهل وانتظار البيانات المقبلة المتعلقة بالتضخم والناتج المحلي الإجمالي، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه القطاعات الصناعية الأوروبية، ما يجعل أي تحرك متسرع على مستوى السياسة النقدية محفوفًا بالمخاطر.
وعلى صعيد الولايات المتحدة، أشار البنا إلى أن بيانات التضخم الأخيرة جاءت دون التوقعات، وهو ما يدعم نظريًا خفض أسعار الفائدة، إلا أن هذه الأرقام وحدها لا تكفي لاتخاذ قرار فوري من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل استمرار التوترات بين الإدارة الأمريكية والبنك المركزي، إضافة إلى ترقب بيانات اقتصادية أخرى أكثر حسمًا.
وفي ما يتعلق بالأسواق الأمريكية، قال البنا إن الحديث عن فقاعة في قطاع التكنولوجيا مستمر منذ عام 2022، لكن القطاع لا يزال يحافظ على زخمه بفضل التطور المتسارع والمنافسة الشديدة بين الولايات المتحدة والصين على ريادة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن التراجعات الحالية في أسهم التكنولوجيا تعود بشكل أساسي إلى انخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين، الذين يتجهون نحو القطاعات الدفاعية والأسواق الناشئة لإعادة توازن محافظهم الاستثمارية.
أما بالنسبة لأسواق السلع، فأوضح البنا أن الذهب يشهد حالة من التذبذب نتيجة تغير التوقعات بشأن الفائدة الأمريكية، في حين تواصل الفضة تسجيل مكاسب لافتة بفعل زيادة الطلب الصناعي والمضاربي، ما يفسر التباين في أداء المعدنين.
تثبيت الفائدة الأوروبية يعكس حذرًا اقتصاديًا
قال الخبير الاقتصادي ومحلل الأسواق المالية العالمية دانيال البنا ، إن قرار البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة يعكس حالة من الترقب والحذر، في ظل مؤشرات على عودة التضخم للارتفاع تدريجيًا داخل منطقة اليورو، إلى جانب تباطؤ واضح في أداء بعض الاقتصادات الكبرى مثل فرنسا وألمانيا.
وأوضح البنا، في مداخلة هاتفية ببرنامج "أرقام وأسواق": المذاع على قناة أزهري، أن البنك المركزي الأوروبي فضّل التمهل وانتظار البيانات المقبلة المتعلقة بالتضخم والناتج المحلي الإجمالي، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه القطاعات الصناعية الأوروبية، ما يجعل أي تحرك متسرع على مستوى السياسة النقدية محفوفًا بالمخاطر.
قطاع التكنولوجيا سيبقى محرك الأسواق على المدى البعيد
وعلى صعيد الولايات المتحدة، أشار البنا إلى أن بيانات التضخم الأخيرة جاءت دون التوقعات، وهو ما يدعم نظريًا خفض أسعار الفائدة، إلا أن هذه الأرقام وحدها لا تكفي لاتخاذ قرار فوري من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل استمرار التوترات بين الإدارة الأمريكية والبنك المركزي، إضافة إلى ترقب بيانات اقتصادية أخرى أكثر حسمًا.
وفي ما يتعلق بالأسواق الأمريكية، قال البنا إن الحديث عن فقاعة في قطاع التكنولوجيا مستمر منذ عام 2022، لكن القطاع لا يزال يحافظ على زخمه بفضل التطور المتسارع والمنافسة الشديدة بين الولايات المتحدة والصين على ريادة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ولفت إلى أن التراجعات الحالية في أسهم التكنولوجيا تعود بشكل أساسي إلى انخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين، الذين يتجهون نحو القطاعات الدفاعية والأسواق الناشئة لإعادة توازن محافظهم الاستثمارية.
أما بالنسبة لأسواق السلع، فأوضح البنا أن الذهب يشهد حالة من التذبذب نتيجة تغير التوقعات بشأن الفائدة الأمريكية، في حين تواصل الفضة تسجيل مكاسب لافتة بفعل زيادة الطلب الصناعي والمضاربي، ما يفسر التباين في أداء المعدنين.
تطبيق نبض
