380 جنيه للكيلو قبل رمضان.. شعبة القصابين تكشف الحقيقة الكاملة وتؤكد: «الجزار مظلوم والزيادة محدودة»
في سوقٍ لا يهدأ، تقف أسعار اللحوم عند مفترق طرق مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد الطلب وتتجه الأنظار نحو الجزارين باعتبارهم المتهم الأول في أي تحرك سعري، لكن خلف المشهد، تبرز أرقام وتفاصيل قد تغيّر الصورة المعتادة.
الارتفاع الطبيعي في حجم الطلب خلال هذا الشهر مقارنة بباقي أيام العام
كشف سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، أن الأسواق قد تشهد زيادات محدودة في أسعار اللحوم خلال شهر رمضان المقبل، مرجعًا ذلك إلى الارتفاع الطبيعي في حجم الطلب خلال هذا الشهر مقارنة بباقي أيام العام.
وأوضح سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، أن الأسعار الحالية في بعض المناطق الشعبية تسجل نحو 380 جنيهًا للكيلو، مع توقع تحركات طفيفة صعودًا مع زيادة الإقبال.
الغالبية العظمى من اللحوم المتداولة في السوق المصري تعتمد على عجول مستوردة
وأشار سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، إلى عامل موسمي مؤثر، يتمثل في ارتفاع معدلات استهلاك الحيوانات للأعلاف خلال فصل الشتاء، حيث تزداد كميات الغذاء التي تحتاجها العجول مقارنة بالفصول الأخرى، ما ينعكس على تكلفة الإنتاج.
ودافع سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، مؤكدًا أنهم يتحملون اتهامات دائمة برفع الأسعار دون وجه حق، رغم أن الغالبية العظمى من اللحوم المتداولة في السوق المصري تعتمد على عجول مستوردة بنسبة تصل إلى 95%.
كما أن الأعلاف المستخدمة في تغذية هذه الحيوانات مستوردة بنحو 90%، وهو ما يجعل الجزار حلقة أخيرة في سلسلة طويلة من التكاليف.
الزيادات المتوقعة – إن حدثت – ستكون محدودة وليست قفزات مفاجئة
وأضاف سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، أن تحميل الجزار وحده مسؤولية ارتفاع الأسعار يغفل حقائق السوق، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الاستيراد، وتقلبات الأسعار العالمية، وتغير تكلفة الأعلاف والنقل، مؤكدًا أن الزيادات المتوقعة – إن حدثت – ستكون محدودة وليست قفزات مفاجئة.
وفي ظل ترقب المواطنين لأي تحرك جديد في أسعار السلع الأساسية، تبقى اللحوم واحدة من أكثر الملفات حساسية مع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب وتزداد التساؤلات. تصريحات شعبة القصابين تكشف أن المشهد أكثر تعقيدًا مما يبدو، فالجزار ليس صانع السعر بقدر ما هو متأثر بعوامل خارجية تبدأ من الاستيراد ولا تنتهي عند تكلفة الأعلاف والنقل.
الاعتماد الكبير على اللحوم المستوردة والأعلاف القادمة من الخارج يجعل السوق المحلي عرضة لتقلبات الأسعار العالمية، وهو ما ينعكس تدريجيًا على المستهلك النهائي. ورغم التوقعات بزيادات محدودة، تؤكد الشعبة أن الحديث عن قفزات كبيرة في الأسعار غير دقيق في الوقت الحالي.
ويبقى الرهان الحقيقي على ضبط الأسواق، وتكثيف المعروض، ودعم سلاسل الإمداد، لضمان استقرار الأسعار خلال الموسم الرمضاني، وتخفيف العبء عن المواطنين دون تحميل طرف واحد مسؤولية أزمة متعددة الأطراف.
تطبيق نبض