النائبة أمل سلامة تطالب الحكومة بتحرك عاجل لتأمين غرف وأسلاك الكهرباء
تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بسؤال عاجل إلى الحكومة، على خلفية تكرار حوادث الصعق الكهربائي الناتجة عن غرف الكهرباء غير المؤمنة والأسلاك المكشوفة داخل القرى والمناطق السكنية، والتي باتت تمثل خطرا داهما على حياة المواطنين، وبالأخص الأطفال.
وأكدت النائبة أن هذه الحوادث المتكررة تعكس حالة من الإهمال الجسيم وغياب الرقابة، مشددة على أن استمرار هذا الوضع يهدد سلامة المواطنين، ويتسبب في مآسٍ إنسانية تضيع معها أرواح بريئة، وتدمر بسببها أسر كاملة.

غرف الكهرباء تتحول إلى «مصائد موت»
وأوضحت النائبة، في سؤالها العاجل، أن ما تشهده عدد من المحافظات من وقائع مؤلمة يكشف عن خلل واضح في تطبيق إجراءات السلامة والأمان، محذّرة من أن غرف الكهرباء المكشوفة تحولت إلى «مصائد موت» مفتوحة، لا سيما في القرى والمناطق الشعبية التي يلهو فيها الأطفال بالقرب من هذه المنشآت الخطرة دون أي وسائل حماية.
وقائع صادمة تفضح الإهمال
واستندت النائبة في سؤالها إلى عدد من الوقائع المؤلمة، من بينها ما شهدته قرية كوم أشقاو التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، حيث تعرض طفلان لصعق كهربائي أثناء لهوهما بجوار كشك كهرباء غير معزول على جانب الطريق، ما أسفر عن إصابتهما بحروق شديدة من الدرجتين الأولى والثالثة، استدعت نقلهما إلى المستشفى وتحويلهما لاحقًا لتلقي رعاية طبية متخصصة نظرًا لخطورة حالتهما.
كما أشارت إلى واقعة الطفل «ياسين»، البالغ من العمر 6 سنوات، الذي تحولت حياته إلى معاناة مستمرة بعدما سقط داخل غرفة كهرباء مفتوحة أثناء لعبه كرة القدم، ليتعرض لصعق كهربائي أدى إلى تلف شديد بالمخ ودخوله في غيبوبة عميقة، مع اعتماد كامل على الأجهزة الطبية للتنفس والتغذية.
مطالب واضحة بإجراءات فورية
وطالبت النائبة الحكومة باتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة، في مقدمتها إجراء حصر شامل لكافة غرف وأكشاك الكهرباء غير المؤمنة، وإلزام الجهات المختصة بتغطية الأسلاك وتأمين الأبواب وفقا لمعايير السلامة المعتمدة.
كما شددت على ضرورة تشديد الرقابة والمحاسبة الصارمة لأي تقصير أو إهمال يعرض حياة المواطنين للخطر، إلى جانب وضع خطة عاجلة لمنع تكرار هذه الحوادث، خاصة في القرى والمناطق الأكثر تضررا.
تحذير من تكرار المآسي
واختتمت النائبة تصريحاتها بالتأكيد على أن حياة الأطفال لا يجب أن تُختزل في أرقام داخل تقارير رسمية، محذرة من أن الصمت على الإهمال يفتح الباب أمام مآس جديدة.
ودعت إلى تحرك حكومي فوري وجاد، قبل أن تتحول غرف الكهرباء إلى مقابر مفتوحة تهدد مستقبل الأطفال وسلامة المجتمع بأكمله.
تطبيق نبض