عاجل
السبت 20 ديسمبر 2025 الموافق 29 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

استقبال مواسم الطاعة بروح أكثر استعدادًا

دعاء اول رجب| ما يُستحب فعله في أول ليلة من هذا الشهر

هلال رجب
هلال رجب

ما يُستحب فعله في أول ليلة من شهر رجب.. أعمال مشروعة ونفحات إيمانية
مع حلول أول ليلة من شهر رجب، تتجه القلوب المؤمنة تلقائيًا نحو لحظة صفاء روحي مختلفة، كأن الزمن نفسه يدعو الإنسان إلى التوقف قليلًا، ومراجعة المسار، وفتح صفحة جديدة مع الله، دعاء اول رجب والتاريخ الهجري اليوم.

استقبال مواسم الطاعة بروح أكثر استعدادًا 

فهي ليست ليلة عابرة في تقويم الأيام، بل محطة إيمانية تُعلن الدخول إلى أحد الأشهر الحُرم التي عظّمها الله، وجعلها ميدانًا فسيحًا لمضاعفة الخير، وتهذيب النفوس، واستقبال مواسم الطاعة بروح أكثر استعدادًا ووعيًا، ودعاء اول رجب والتاريخ الهجري اليوم.

حلول أول ليلة من شهر رجب

أول ليلة من شهر رجب تمثل بداية مرحلة روحية تمتد آثارها حتى شهر رمضان، ولذلك ينظر إليها العلماء باعتبارها فرصة لتجديد النية، لا لتكليف النفس بما لم يشرعه الله، ولا لابتداع عبادات لم تثبت عن النبي ﷺ، فالمنهج الصحيح في اغتنام هذه الليلة يقوم على الالتزام بالعبادات المشروعة، والإكثار من الطاعات العامة التي يُستحب فعلها في كل زمان، ويزداد فضلها في الأزمنة الفاضلة، دعاء اول رجب والتاريخ الهجري اليوم.

رجب

ومن أبرز ما يُستحب في هذه الليلة الإكثار من ذكر الله تعالى، بما يشمل التسبيح، والتهليل، والتحميد، والاستغفار، إذ إن الذكر يبعث الطمأنينة في القلب، ويعيد للنفس توازنها، ويقوّي الصلة بين العبد وربه، فالقلوب التي أثقلتها مشاغل الدنيا تجد في الذكر ملاذًا آمنًا، وبداية صادقة لطريق التوبة والإنابة، و دعاء اول رجب والتاريخ الهجري اليوم.

الدعاء تعبيرًا صادقًا عن الرجاء وسؤال الله التوفيق

كما يُستحب الإكثار من الدعاء، دون التقيد بصيغ مخصوصة أو أدعية بعينها، إذ لم يرد في السنة ما يخص أول ليلة من رجب بدعاء محدد. ويكون الدعاء هنا تعبيرًا صادقًا عن الرجاء، وسؤال الله التوفيق، والبركة في العمر، والثبات على الطاعة، وبلوغ شهر رمضان بقلب سليم وعمل صالح.
ويُعد الإقبال على القرآن الكريم من أعظم ما تُحيَا به هذه الليلة، سواء بالقراءة أو التدبر أو محاولة فهم المعاني، فالقرآن هو زاد القلوب، ونور البصائر، ورفيق المؤمن في مسيرته الإيمانية. كما يُستحب أداء النوافل من الصلاة بقدر الاستطاعة، دون تخصيص عدد أو هيئة معينة، فالعبرة بالإخلاص لا بالكثرة.

ولا يقتصر تعظيم هذه الليلة على العبادات الفردية فحسب، بل يمتد إلى السلوك والأخلاق، من خلال صلة الأرحام، والإحسان إلى الناس، وكفّ الأذى، والتوبة الصادقة من الذنوب. فتعظيم الأشهر الحُرم يتحقق بالابتعاد عن المعاصي بقدر ما يتحقق بالإكثار من الطاعات.

أول ليلة من شهر رجب فرصة مناسبة لوضع برنامج تعبدي متوازن

ويرى أهل العلم أن أول ليلة من شهر رجب فرصة مناسبة لوضع برنامج تعبدي متوازن، يمهّد للنفس طريق الاستعداد لشهري شعبان ورمضان، بعيدًا عن الغلو أو التقصير. فخير ما يُغتنم به هذا الوقت هو الإخلاص، واتباع الهدي النبوي، والالتزام بمنهج الوسطية، بما يرسّخ الفهم الصحيح لمعاني العبادة، ويُسهم في بناء وعي ديني راسخ ومتزن.

تابع موقع تحيا مصر علي