عاجل
الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق 01 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

كأس الأمم الإفريقية في القرن الحادي والعشرين.. صراع العمالقة والسيطرة المصرية

كأس أمم افريقيا
كأس أمم افريقيا

دخلت بطولة كأس الأمم الإفريقية مع مطلع الألفية الجديدة مرحلة جديدة من تاريخها، شهدت تنوعًا في الأبطال، وتحولات تنظيمية كبرى، وأحداثًا استثنائية تركت بصمتها على الكرة الإفريقية، بداية من اللقب التونسي الأول، مرورًا بالهيمنة المصرية التاريخية، وصولًا إلى تغيير مواعيد إقامة البطولة والتحولات التي فرضتها الظروف السياسية والصحية في القارة، ويستعرض موقع تحيا مصر التفاصيل.

اللقب التونسي الأول وبداية الألفية

شهدت نسخة عام 2000 تنظيم البطولة بشكل مشترك بين غانا ونيجيريا، بعد سحب التنظيم من زيمبابوي. وانتهت المباراة النهائية بالتعادل 2-2 بعد الوقت الإضافي، قبل أن تحسم الكاميرون اللقب على حساب نيجيريا بركلات الترجيح، لتؤكد حضورها القوي في القارة.

وفي نسخة 2002، واصلت الكاميرون تألقها ونجحت في الفوز بالبطولة للمرة الثانية على التوالي، في إنجاز لم يتحقق منذ هيمنة غانا في الستينيات، وقبلها مصر في نسختي 1957 و1959.

وجاءت نسخة 2004 في تونس لتشهد حدثًا تاريخيًا، بعدما توج المنتخب التونسي بلقبه الأول في كأس الأمم الإفريقية، دون أي هزيمة، ونجح نسور قرطاج في تخطي مرحلة المجموعات بثبات، ثم تجاوزوا السنغال ونيجيريا، قبل الفوز على المغرب في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف، سجلهما فرانسيلودو سانتوس وزياد الجزيري، ليكتب المنتخب التونسي فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي.

الثلاثية المصرية التاريخية

في عام 2006، استضافت مصر البطولة ونجحت في حصد لقبها الخامس، قبل أن تواصل كتابة التاريخ في نسخة 2008 التي أقيمت في غانا، حيث احتفظت باللقب بعد الفوز على الكاميرون بهدف دون رد في النهائي.

واكتملت الأسطورة المصرية في نسخة 2010 بأنغولا، حين حقق المنتخب المصري اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخه، بعد الفوز على غانا في النهائي، ليصبح أول منتخب إفريقي يحتفظ بالكأس الذهبية إلى الأبد. 

كما سجل الفراعنة رقمًا قياسيًا بعدم الخسارة في 19 مباراة متتالية بالبطولة، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كأس الأمم الإفريقية.

كأس أمم افريقيا

التحول إلى السنوات الفردية

في مايو 2010، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قراره بنقل البطولة إلى السنوات الفردية بداية من 2013، لتفادي تعارضها مع كأس العالم. ونتج عن هذا القرار إقامة نسختين متتاليتين في 2012 و2013 خلال 12 شهرًا فقط، ما أحدث تغييرات كبيرة في روزنامة الكرة الإفريقية، وقلّص فرص مشاركة بعض الأبطال في بطولة كأس القارات.

وشهدت هذه الفترة تقلبات تنظيمية، حيث نُقلت استضافة نسخة 2013 من ليبيا إلى جنوب إفريقيا بسبب الأوضاع السياسية، كما تم نقل بطولة 2017 من ليبيا إلى الجابون للسبب ذاته.

بطولات استثنائية وأحداث مؤثرة

تُوج منتخب زامبيا بلقب نسخة 2012 بعد فوزه على ساحل العاج بركلات الترجيح في الجابون، في واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية تأثيرًا، نظرًا لإقامة النهائي بالقرب من موقع حادث الطائرة المأساوي الذي أودى بحياة معظم لاعبي زامبيا عام 1993.

وفي 2013، استعادت نيجيريا اللقب بعد الفوز على بوركينا فاسو، بينما تأثرت نسخة 2015 بوباء إيبولا، ما أدى إلى نقل التنظيم من المغرب إلى غينيا الاستوائية.

وفي عام 2016، حصلت شركة توتال على حقوق رعاية بطولات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لتدخل البطولة مرحلة تجارية جديدة تحت اسم «كأس الأمم الإفريقية توتال» وتُوجت الكاميرون بلقب نسخة 2017 بعد الفوز على مصر في النهائي.

أما نسخة 2019، فشهدت تتويج الجزائر بلقبها الثاني بعد الفوز على السنغال، قبل أن تأتي نسخة 2021 المؤجلة إلى 2022 في الكاميرون، والتي تُوج فيها منتخب السنغال بلقبه الأول في التاريخ على حساب مصر بركلات الترجيح، وفي النسخة الأخيرة نجح منتخب كوت ديفوار في الفوز باللقب بطريقة أبهرت الجميع.

تابع موقع تحيا مصر علي