بعد واقعة أحمد الفيشاوي.. محمد صلاح العزب يهاجم مصوري العزاءات: لازم وقفة
أثار الموقف الذي تعرض له الفنان أحمد الفيشاوي في عزاء والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع مصورة أظهرت انفعاله على أحد الأشخاص أثناء محاولته تصويره عن قرب، في لحظة إنسانية بالغة القسوة.
محمد صلاح العزب يدافع عن أحمد الفيشاوي بعد تعديه على مصور في عزاء سمية الألفي
وبينما انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض بعد تعدي أحمد الفيشاوي على مصور في عزاء والدته الفنانة سمية الألفي خرج السيناريست محمد صلاح العزب عن صمته ليقدم دفاعًا حاسمًا عن أحمد الفيشاوي وشقيقه عمر فاروق الفيشاوي، مؤكدًا أن ما جرى لا يمكن فصله عن السياق الإنساني للحظة، وكتب محمد صلاح العزب عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا مطولًا عبّر فيه عن غضبه الشديد مما وصفه بتجاوزات بعض صناع المحتوى، مؤكدًا أن أحمد وعمر الفيشاوي من “أطيب وأنقى خلق الله”، على حد تعبيره، وأنهما لا يزالان يحتفظان بروح طفولة صافية، بعيدًا عن أي تصنع أو ادعاء وأوضح العزب أن الانفعال الذي بدا على أحمد الفيشاوي خلال العزاء لا يمكن اعتباره اعتداءً أو سلوكًا عدوانيًا، بل هو رد فعل طبيعي لشخص يعيش صدمة فقدان والدته.

بغرض المال والريتش.. محمد صلاح العزب يهاجم مصوري العزاءات
وأضاف السيناريست محمد صلاح العزب أن ما حدث في عزاء الفنانة سمية الألفي ورصده موقع تحيا مصر يكشف جانبًا مظلمًا من عالم السوشيال ميديا، حيث يسعى البعض خلف المشاهدات والأرباح دون أي اعتبار لحرمة الموت أو مشاعر البشر وذهب العزب إلى أن انفعال أحمد الفيشاوي، رغم تكراره، اتسم بدرجة كبيرة من ضبط النفس، مقارنة بحجم الاستفزاز والانتهاك الذي تعرض له في لحظة خاصة لا تحتمل أي ضغوط إضافية، وشدد العزب على ضرورة عدم الخلط بين الصحافة المهنية الحقيقية وبين ما وصفهم بـ“المتطفلين” الذين يحملون هواتفهم بحثًا عن لقطة مثيرة، مؤكدًا أن هؤلاء لا يمثلون الصحفيين أو المصورين المحترفين بأي شكل، بل يسيئون للمهنة ويشوهون صورتها أمام الرأي العام. وطالب بوقفة حاسمة من كل الجهات المعنية للحد من هذه الممارسات التي باتت تتكرر في الجنازات والعزاءات.
نقابة الصحفيين تدين مصورين عزاء سمية الألفي
وفي سياق متصل، أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا رسميًا أدانت فيه تصرف المصور الذي حاول تصوير أحمد الفيشاوي عن قرب خلال العزاء، معتبرة ما جرى مخالفة صريحة لأبسط القواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي، وأكدت شعبة المصورين الصحفيين أن توجيه الهاتف المحمول للتصوير في لحظة حزن إنساني خاصة يعد سلوكًا غير مقبول تمامًا، وأوضح البيان أن تغطية العزاءات والجنائز تخضع لضوابط واضحة تهدف إلى تحقيق التوازن بين حق التغطية الإعلامية واحترام الخصوصية والمشاعر الإنسانية، مشددًا على أن أي خروج عن هذه القواعد مرفوض جملة وتفصيلًا. كما أكدت الشعبة التزامها الكامل بالقيم الأخلاقية للمهنة، ورفضها لأي ممارسات تسيء إلى الصحافة أو تضر بمكانتها داخل المجتمع.
واختتم البيان بالتشديد على ضرورة التزام جميع المصورين بالقواعد المهنية أثناء التغطيات، بما يحفظ كرامة الأفراد ويصون خصوصيتهم، في رسالة واضحة تؤكد أن ما حدث في عزاء سمية الألفي يجب أن يكون نقطة فاصلة لإعادة النظر في آليات التعامل مع المناسبات الإنسانية الحساسة، بعيدًا عن اللهاث خلف التريند أو المكاسب السريعة.
تطبيق نبض





