مارسيل كولر يكشف كواليس مثيرة عن تجربته داخل الأهلي

تحدث السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، عن تجربته مع القلعة الحمراء، مؤكدًا أن العمل داخل أكبر نادٍ في أفريقيا يحمل ضغوطًا استثنائية لا تُقارن بأي تجربة أخرى في مسيرته التدريبية، ويستعرض موقع تحيا مصر التفاصيل.

تصريحات مارسيل كولر

وأشار مارسيل كولر في تصريحات صحفية إلى الشعبية الجارفة للنادي الأهلي، موضحًا أن عدد جماهيره يقترب من 80 مليون مشجع، وهو ما فرض ترتيبات أمنية خاصة خلال التنقلات، حيث كان الفريق يصطحب حارسًا شخصيًا دائمًا في الرحلات، يتمتع بخبرة كبيرة وقدرة على ضبط النفس.

وكشف مارسيل كولر عن موقف صعب تعرض له الفريق خلال إحدى المباريات خارج الأرض في تونس، حيث كان مدخل غرفة الملابس ملاصقًا للراية الركنية ومقاعد جماهير الفريق المنافس، التي قامت بإلقاء الزجاجات على لاعبي الأهلي، ما أدى إلى إصابة الحارس الشخصي، لكنه واصل السير دون رد فعل.

وأضاف المدرب السويسري أنه خلال تواجده في القاهرة، كان يضطر لارتداء قبعة ونظارة شمسية ومحاولة السير ورأسه منخفض، إلا أن الجماهير كانت تتعرف عليه سريعًا وتسعى لالتقاط الصور معه، واصفًا الأمر بأنه كان غريبًا ومختلفًا عما اعتاده في أوروبا.

وتطرق مارسيل كولر إلى قرار إقالته، رغم تتويجه بـ11 لقبًا خلال عامين ونصف، مؤكدًا أن القرار كان صادمًا للجميع، ولم يكن متوقعًا على الإطلاق، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الكم من النجاحات في أوروبا، حتى مع خسارة مفاجئة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يؤدي عادة إلى الإقالة.

وأوضح مارسيل كولر أن طبيعة الأمور داخل الأهلي مختلفة تمامًا، حيث يمكن أن تنقلب الأوضاع رأسًا على عقب بعد مباراة واحدة فقط، لافتًا إلى أن رئيس النادي كان يمتلك صلاحيات واسعة، من بينها إلغاء التدريبات بمبادرة شخصية، قبل أن يستدعي جميع العاملين بعد أيام قليلة لتوديعهم بشكل رسمي، مقدمًا لكل فرد كأسًا زجاجيًا كهدية تذكارية.

وتحدث مارسيل كولر عن رد فعل الجماهير عقب رحيله، موضحًا أنه أثناء توجهه إلى المطار فوجئ بعرض رسائل شكر وتقدير على شاشات كبيرة، ما يعكس تقدير الجماهير لما قُدم خلال فترة عمله، رغم مطالبهم الدائمة بالمزيد من البطولات.

وأشار المدرب السويسري إلى أن جماهير الأهلي لا تكتفي بالنجاحات، فحتى بعد التتويج بالألقاب، لا يكون الاحتفال كافيًا، بل يتطلع الجميع مباشرة إلى اللقب التالي، وهو ما يعكس حجم الطموحات والضغط المستمر داخل النادي.

واختتم مارسيل كولر تصريحاته بالتأكيد على أن الأهلي يُعد من أصعب الأندية في العالم من حيث الضغوط، موضحًا أنه واجه أجواءً صعبة سابقًا في نادي كولن الألماني، رغم النجاحات التي حققها هناك، مثل تصعيد لوكاس بودولسكي من فريق الشباب إلى الفريق الأول، إلا أنه لم ينل التقدير الكافي، مؤكدًا أن الضغط في الأهلي يفوق أي تجربة تدريبية مرّ بها.