البيت وقع عليهم.. حلم الثراء السريع ينتهي بمأساة تحت الأنقاض في الفيوم

شهدت قرية الثامنة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، مأساة إنسانية مؤلمة، بعدما لقي 3 أشخاص مصرعهم إثر انهيار منزل عليهم أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار داخل حفرة بلغ عمقها 35 مترًا، في واقعة هزّت أهالي القرية وأعادت التحذير من خطورة التنقيب غير المشروع عن الآثار.
وكان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد بانهيار منزل على عدد من الأشخاص أثناء التنقيب عن الآثار بداخله، ما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص في الحال.

وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تم فرض كردون أمني حول المنزل المنهار، وبدأت عمليات البحث والإنقاذ التي استمرت لساعات، ونجحت خلالها قوات الحماية المدنية في انتشال جثث الضحايا من عمق الحفرة أسفل الأنقاض.
وأسفر الحادث عن مصرع كل من:
جمعة . ع . ف، 29 عامًا
عبدالسلام . م، 31 عامًا
وكلاهما مقيمان بقرية أباظة بدائرة المركز، إضافة إلى شخص ثالث من محافظة أسيوط، وجارٍ تحديد هويته.
وكشفت التحريات الأولية لمباحث مركز شرطة يوسف الصديق أن المتوفين قاموا بالتنقيب عن الآثار داخل المنزل بطريقة بدائية، حيث حفروا حفرة عميقة بلغت 35 مترًا دون أي وسائل تأمين، ما أدى إلى انهيار التربة والمنزل بالكامل فوق رؤوسهم، فيما تم العثور على أدوات الحفر أسفل الأنقاض.
وجرى نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى إبشواي المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق في الواقعة، وقررت ندب لجنة من هيئة الآثار لفحص المنزل ومحيطه، وبيان ما إذا كان يحتوي على آثار من عدمه، مع تقديم تقرير فني مفصل.
وتُعيد هذه الواقعة المأساوية تسليط الضوء على مخاطر التنقيب غير الشرعي عن الآثار، الذي يحصد الأرواح قبل أن يحقق أي مكاسب، لتنتهي أوهام الثراء السريع بموت مأساوي تحت الركام.