حظر تجوال في الساحل السوري حتى صباح الغد.. ماذا يحدث في اللاذقية؟

فرضت السلطات السورية حظر تجوال في منطقة الساحل السوري، شمل محافظة طرطوس بشكل خاص، وذلك في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.

وبدأ تطبيق حظر التجوال اعتباراً من الساعات الأولى من الآن، على أن يستمر حتى السابعة من صباح يوم غد، في إطار إجراءات احترازية تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات.

تدابير استثنائية للسيطرة على الأوضاع ومنع تفاقم الأحداث

ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه بعض مناطق الساحل تطورات ميدانية وأمنية متسارعة، دفعت الجهات المختصة إلى اتخاذ تدابير استثنائية للسيطرة على الأوضاع ومنع تفاقم الأحداث، مع التأكيد على أن هذه الإجراءات مؤقتة وتخضع للتقييم المستمر وفقاً لمستجدات الوضع على الأرض.

وفي سياق متصل، نعت وزارة الداخلية السورية أحد عناصر الأمن الداخلي الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني في حفظ الأمن وتأمين الاحتجاجات التي شهدتها محافظة اللاذقية. كما أعلنت الوزارة عن إصابة عدد من عناصر الأمن خلال أداء مهامهم، مؤكدة أن القوات الأمنية كانت تعمل على حماية المواطنين وضمان سير الاحتجاجات دون خروجها عن الإطار السلمي.

وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أكدت فيه أن هذه الأعمال التي وصفتها بـ«الإجرامية والغادرة» لن تثني الأجهزة الأمنية عن الاستمرار في أداء واجبها الوطني، مشددة على التزامها الكامل بحماية الوطن والمواطنين، والتصدي بكل حزم لأي محاولات لزعزعة الأمن أو استهداف مؤسسات الدولة. وأضاف البيان أن الجهات المعنية ستواصل ملاحقة جميع المتورطين في هذه الأحداث، والعمل على تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وفقاً للقانون.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر رسمية عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة نحو ستين آخرين، نتيجة اعتداءات نُسبت إلى فلول النظام المخلوع، استهدفت قوات الأمن وعدداً من المدنيين، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية اليوم. وأكدت المصادر أن هذه الاعتداءات أسهمت في تصعيد الموقف وفرضت على السلطات التحرك السريع لاحتواء الوضع ومنع امتداد الاضطرابات إلى مناطق أخرى.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء السورية «سانا»، أوضحت مديرية الصحة أن الإصابات التي وصلت إلى المشافي تنوعت بين إصابات ناجمة عن استخدام الأسلحة البيضاء، ورشق بالحجارة، إضافة إلى إصابات بطلقات نارية. وأشارت المديرية إلى أن الفرق الطبية عملت على تقديم الإسعافات والرعاية الصحية اللازمة للمصابين فور وصولهم، مع رفع درجة الاستعداد في المشافي والمراكز الصحية تحسباً لأي تطورات إضافية.

وأكدت الجهات الرسمية أن الأوضاع الصحية تحت السيطرة، رغم الضغط الذي شهدته بعض المشافي، مشيرة إلى استمرار التنسيق بين الأجهزة الأمنية والجهات الخدمية لضمان سرعة التعامل مع المستجدات. كما دعت المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة، والتقيد بحظر التجوال المفروض، حرصاً على سلامتهم والمساهمة في عودة الاستقرار إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن.