عاجل
الإثنين 29 ديسمبر 2025 الموافق 09 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

«بين رموز عسكرية وسياسية».. اغتيالات هزت العالم خلال عام 2025

 صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهد العالم خلال عام 2025، سلسلة من الاغتيالات التي غيرت بشكل كبير مجرى الأحداث في عدد من الدول كما كان لها صدى ليس على مستوى البلدان التي وقعت فيها عمليات الاغتيالات بل صداها وصل إلى أنحاء العالم. 

غزة بين الاستهداف المدني والاغتيال العسكري

ولعل أبرز المناطق في العالم التى كان لها النصيب الأكبر من الاغتيالات السياسية والعسكرية، قطاع غزة الذي لايزال يعاني سكانه من مرارة العدوان الإسرائيلي، حيث تواصل إسرائيل يومًا بعد يومًا انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، وأحدث الاغتيالات التي شهدنها خلال الآونة الأخيرة هو إعلان مقتل ​محمد السنوار شقيق يحيى السنوار والذى يعذ أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام. 

أبو عبيدة 

وتم اغتياله في مايو الماضي  في غارة جوية إسرائيلية، حيث كان يُعتبر من المطلوبين الأوائل والمشرفين على ملفات عسكرية حساسة.

ومن ضمن أبرز عمليات الاغتيالات التي طالت قيادات بارزة في حماس، هو ​رائد سعد حيث أعلنت القوات الإسرائيلية عن قتله في غزة بتاريخ 13 ديسمبر 2025، وجاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

أما عن الاغتيال الذي أثار ضجة كبيرة هو إعلان إسرائيل في 30 أغسطس مقتل “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري في حركة حماس، في حين نفت الفصائل الفلسطينية ما أعلنت عنه الدولة العبرية، ولايزال الغموض سيد المشهد حول مصير أبو عبيدة الذي تلقبه إسرائيل "حذيفة الكحلوت". 

الحوثيين.. وخسائر في الصفوف العسكرية 

ومن غزة نتنقل، إلى اليمن تحديدًا جماعة الحوثيين الذي خسرت أيضاً قيادات بارزة في صفوفها العسكرية والسياسية، بعد عمليات نفذتها إسرائيل طالت كبار القادة ومن بينهم نفذت إسرائيل وبالتنسيق مع الولايات المتحدة في بعض الضربات هجوماً واسعاً على العاصمة صنعاء في أواخر شهر أغسطس، أدى إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين في "حكومة صنعاء" وهم​ا أحمد غالب الرهوي، رئيس الحكومة المعين من قبل الحوثيين، والذي قُتل مع عدد من وزرائه في القصف، إلى جانب ​اللواء زكريا عبد الله يحيى حجر وهو قائد قسم الطيران المسيّر والصواريخ، والذي يُعد العقل المدبر للهجمات الجوية الحوثية. قُتل في ضربات أمريكية استهدفت منطقة الجراف بصنعاء وتم تأكيد وفاته وتشييعه رسمياً في ديسمبر بعد أشهر من التعتيم. 

ومن ضمن الذي تم اغتيالهم في هذه الهجمات، جمال عامر وهو وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، ​هاشم شرف الدين: وزير الإعلام، وقتلوا في أغسطس الماضي. 

طهران.. اغتيالات هزت جمهورية الإيرانية

أما عن إيران الذي شهدت سلسلة من الاغتيالات طالت كبار الجنرالات العسكرية، خلال الحرب المفاجأة التي أعلنت عنها إسرائيل في يونيو الماضي، فكان أبرز الذين تم اغتيالهم اللواء محمد باقري، حيث كان يشغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. قُتل في ضربة جوية استهدفت مقراً عسكرياً في طهران. وتعتبر هذه العملية تصفية لأرفع رتبة عسكرية في إيران منذ عقود.

​العميد أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية، و​قُتل في نفس الهجوم الذي استهدف طهران في يونيو. كان حاجي زادة العقل المدبر لبرامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وهو المسؤول الأول عن الهجمات الصاروخية التي كانت تنطلق من إيران تجاه أهداف إقليمية.

​اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء،  وهو ​أحد أبرز القادة العسكريين والمخططين الاستراتيجيين، حيث كان يقود مقر "خاتم الأنبياء" المركزي المسؤول عن التنسيق بين الجيش والحرس الثوري في العمليات العسكرية. قُتل أيضاً ضمن سلسلة الضربات الجوية المكثفة في منتصف العام.

​وضمن من كانوا على قائمة بنك أهداف إسرائيل، هو اللواء عبد الرحيم موسوي القائد العام للجيش الإيراني، و​أشارت التقارير إلى مقتله في غارة استهدفت منشأة عسكرية استراتيجية، وهو ما مثل ضربة مزدوجة للجيش النظامي والحرس الثوري في آن واحد.

​إلى جانب القادة الكبار، تم استهداف عدد من منسقي العمليات الخارجية التابعين لفيلق القدس وهو الذراع الخارجي للحرس الثوري، والذين كانوا يعملون كحلقات وصل بين طهران وحلفائها في المنطقة (لبنان، سوريا، واليمن).

تشارلي كيرك 

تشارلي كيرك.. يوم حداد في أمريكا

ومن الشرق الأوسط، نتنقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شهدت اغتيال أحد أبرز اليمينين وهو تشارلي كيرك والذى أدى مقتله إلى موجة من الغضب والانقسام حول وفاته وأثارت أيضًا تساؤلات حول توقيت العملية والتي لم تخلو الاتهامات من أن جهاز الموساد وراء اغتياله، و قتل كيرك في 10 سبتمبر في حرم "جامعة وادي يوتا"، حيث تعرض  لإطلاق نار قاتل أثناء مشاركته في فعالية عامة ضمن جولته الجامعية. تم تحديد المشتبه به على أنه شاب يُدعى "تايلر روبنسون".

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد حداداً عليه. 

تابع موقع تحيا مصر علي