مصر تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي بعد اعتراف إسرائيل بأرض الصومال

طالبت مصر بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي، لمناقشة الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى "أرض الصومال"، وفق ما أوردته فضائية القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل. يأتي هذا التحرك ضمن جهود القاهرة للحفاظ على وحدة وسيادة الدول الأفريقية ومنع أي محاولات لتقسيم أراضيها.

الموقف المصري وأهمية الجلسة الطارئة

أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الخطوة تهدف إلى تنسيق مواقف الدول الأفريقية وإرسال رسالة قوية بضرورة احترام الحدود والسيادة الوطنية للدول الأعضاء. كما تهدف الجلسة إلى استعراض التداعيات المحتملة لأي اعتراف دولي بأراضٍ داخل الصومال دون موافقة الحكومة الشرعية، والتأكيد على أن مثل هذه الخطوات تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتعكس هذه الدعوة حرص مصر على تفعيل دور مجلس السلم والأمن الأفريقي في حماية وحدة أراضي الدول الأعضاء وفرض القانون الدولي، ومنع أي اعترافات أحادية الجانب قد تزعزع الاستقرار في شرق إفريقيا.

الموقف الصيني ودعم وحدة الصومال

أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين رفضها القاطع لأي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية، مؤكدة دعم الصين لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الصومال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري:
"لا ينبغي لأي دولة أن تشجع أو تدعم القوى الانفصالية الداخلية للدول الأخرى لمصالحها الأنانية."

ويعكس هذا الموقف دعمًا دوليًا لوحدة أراضي الصومال ومساندة الجهود الإفريقية لمنع أي تدخلات أو اعترافات قد تؤثر على استقرار الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

التداعيات المحتملة

تشير تحليلات خبراء العلاقات الدولية إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال قد يفتح بابًا لمزيد من المحاولات الانفصالية في المنطقة، وهو ما يبرر دعوة مصر لعقد جلسة عاجلة لمجلس السلم والأمن الأفريقي.

ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تمثل إشارة قوية للأطراف الدولية بأن المجتمع الأفريقي متحد ضد أي محاولات لزعزعة الأمن الإقليمي، وأن أي تغييرات على حدود الدول الأفريقية يجب أن تتم بالتوافق مع الحكومات الشرعية وبما يتوافق مع القانون الدولي.

دعوة مصر لعقد الجلسة الطارئة تأتي في إطار دعم وحدة أراضي الصومال وحماية استقرار شرق إفريقيا، بمساندة مواقف دولية مثل موقف الصين، في رسالة واضحة بأن أي اعترافات أحادية الجانب أو دعم للقوى الانفصالية لن تمر دون متابعة وتحرك دبلوماسي أفريقي ودولي فعال.