بالصور.. أشهر الجاسوسات العرب...أمينة المفتى اول جاسوسة عربية تخدم الموساد...«هبة عامر» الجاسوسة الاستثنائية...سحر سلامة جاسوسة إيطالية...«راقية ابراهيم»شاركت في أغتيال سميرة موسي
يعتقد البعض أن عمل المرأة مقتصر علي المنزل وتربية الأولاد أو حتي خارج المنزل وتصبح طبيبة، مهندسة، معلمة، ..إلخ، ولكن عند بداية القرن العشرين وبالتحديد عندد الحرب العالمية الأولي ظهر للنساء دور مختلف تمامًا فأصبح لهن دور مؤثر في النزاعات الدولية والحروب السياسية، فظهرن كأدوات خطيرة للتجسس علي الدول مستخدمات جمالهن وإثارتهن للدخول في أماكن محظور الرجال من الدخول فيها، لذا توظف أجهزة المخابرات النساء الفاتنات الجميلات بهدف تنفيذ العمليات التجسسية والإرهابية.
ونلقي نبذة عن بعضهن:
1.أمينة المفتى اول جاسوسة عربية تخدم الموساد
ولدت أمينة داود المفتي 1939بعمان لأسرة مسلمة شركسية، وفي عام 1957 سافرت أمينة إلى فيينا لاستكمال دراستها الجامعية بعد أن حصلت على مجموع قليل في الثانوية العامة وبدأت هناك حياة التحرر والانحلال وتعرفت علي فتاة تدعى "جولي باتريك" علمتها جولي التدخين، وحببت اليها أسلوباً جنسياً خاصاً بالنساء، فأقبلت أمينة على التساحق.
وبعد عودتها أحبت طيار يهودي يدعي موشيه وهو أخ لصديقتها، وقد ساعدها في الحصول على شهادة دكتوراة مزورة في علم النفس المرضي، وفي معبد شيمودت اعتنقت أمينة المفتى اليهودية وتزوجت من موشيه زواجاً محرماً شرعاً، واستبدلت اسمها بالاسم اليهودي الجديد "آني موشيه بيراد"، ثم هاجرت معه الي اسرائيل، فتقلد زوجها رتبة رائد طيار في سلاح الجو الإسرائيلي وفي آخر يناير 1973 أسقطت المدفعية السورية طائرته واعتبر من لحظتها مفقوداً إلى الآن.
وبعد فقدان زوجها بدأت مشوار جاسوسيتها باعتقادٍ منها أنها تنتقم لفقدان زوجها على أيدي السوريين والفلسطينيين.
فعاشت في لبنان وأقحمت نفسها في ملاجئ الفلسطينيين بحجة أنها طبيبة متطوعة لشفاء الجرحى ووصلت إلى مكتب الرئيس ياسر عرفات وحصلت منه على إذن موقع حتي تدخل جميع المواقع الفلسطينية على أنها طبيبة وكانت ترسل معلومات عن العمليات الفدائية وأسماء أفراد المخابرات الفلسطينية مع تفاصيل دقيقة عن تحركات أهم شخصيات منظمة التحرير.
في مطلع عام 1984 نشرت مجلة "بمحانية" العسكرية الإسرائيلية إن وزير الدفاع أصدر قراراً بصرف معاش دائم للمقدم آني موشيه بيراد التي تصدرت لوحة الشرف بمدخل بمنى الموساد، وهي لوحة تضم أسماء أمهر العملاء "ويطلق عليهم الأصدقاء" الذين أخلصوا لإسرائيل.
2.انشراح موسي:
ولدت انشراح علي موسى عام 1937 في المنيا لأسرة متوسطة الحال، وفي عام 1929 تزوجت من ابراهيم سعيد شاهين ورزقا بثلاثة أبناء "نبيل، محمد، عادل"
وفي أكتوبر 1966 تم القبض علي ابراهيم وحبسه ثلاثة أشهر، خرج بعدها ليكتشف مدى قسوة الظروف التي تمر به، وبدأ الحاكم العسكري الإسرائيلي في ذاك الوقت يستغل ابراهيم لمصلحته والإدلاء بمعلومات عن الشارع المصري، حيث وجده "الموساد" مؤهلاً لخيانة بلده والعمل لصالح إسرائيل ووافق على التعاون معها. وتم عن تدريبه على كيفية الحصول على معلومات أمنية.
سافر الزوجان إلى روما حيث التقيا هناك بمندوب "الموساد" الذي سلمهما وثيقتي سفر إسرائيلية باسم موسى عمر ودينا عمر.
وتوجها إلى إسرائيل حيث خضعا لدورات تدريبية مكثفة في تحديد أنواع الطائرات والأسلحة والتصوير الفوتوغرافي وجمع المعلومات. وتم منح إبراهيم رتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي، فيما منحت انشراح رتبة ملازم أول.
وفي 25 نوفمبر من العام 1974صدر الحكم بإعدام انشراح وزوجها إبراهيم والسجن خمس سنوات لابنهما نبيل وتحويل عادل ومحمد إلى محكمة الأحداث.
وفي 16 يناير 1977م تم تنفيذ حكم الإعدام في إبراهيم، أما انشراح فقد ترددت أنباء عن شنقها. لكن في 26 نوفمبر 1989م كشفت صحيفة "حداشوت" الإسرائيلية عن عدم إعدامها وأن هناك ضغوطًا مورست على الرئيس السادات لتأجيل تنفيذ الحكم بأمر شخصي منه ثم صدر عفو رئاسي عنها، وتمكنت لاحقًا من دخول إسرائيل مع أولادها، حيث حصلت على الجنسية الإسرائيلية واعتنقوا الديانة اليهودية.
3.هبة عامر
"هبه عبدالرحمن سليم عامر" من أصول صعيدية، لأسرة ميسورة الحال وبعد الثانوية العامة سافرت باريس لأستكمال دراستها، وهناك تعرفت علي فتاة يهودية وأقنعتها ان إسرائيل ليسوا وحوشا ويكرهون الحرب، وقد كان لها استاذ بالجامعة فرنسي الجنسية اقنعها بالالتحاق بجامعة بفرنسا لإكمال دراستها وسهل لها كافة الاجراءات وقد كانت هذه هي نقطة البداية.
وكان دورها في الأول اللعب بأدمغة الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات الفرنسية، ثم رسم لها الموساد خطة لاصطياد المقدم مهندس صاعقة فاروق عبدالحميد الفقي الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة العميد وتجنيده.
وفي أول زيارة قامت بها "هبه " إلي تل أبيب استقبلتها المقاتلات الإسرائيلية في الجو لمصاحبة الطائرة التي تقلها كنوع من التكريم لها فوصفتها "جولدا مائير" رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك بأنها شخصية "استثنائية".
ورسمت المخابرات المصرية خطة برئاسة الفريق أول رفعت جبريل من أجل احضار هبة إلى مصر واستطاعت تجنيد الضابط فاروق لصالح مصر وجعلته يرسل معلومات مغلوطة، فأستطاعوا القبض عليها في مطار طرابلس أثناء سفرها من تل أبيب لليبيا لزيارة والدها الذي أدعي أنه مريض.
وبعد سقوطها حضر هنري كسينجر وزير خارجية الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس السادات حاملا له رجاء الرئيس "نيكسون" وجولدا مائير بإنقاذ "هبة سليم" فأمر السادات بتنفيذ حكم الإعدام، موصيًا باعتذاره "لنيكسون"، مما يشيرلأهمية الجاسوسة لدي إسرائيل.
وقد تحولت قصة حياتها إلي فيلم سينمائي "الصعود إلي الهاوية" وجسدت فيه الممثلة مديحة كامل دور هبة بأسم عبلة كامل أما الممثل محمود ياسين فقد أدى دور ضابط المخابرات المصرية.
4.راقية ابراهيم
اسمها الحقيقي "راشيل إبراهام ليفي"، ولدت في عام 1919 بالمنصورة لأسرة يهودية، درست في المدرسة الفرنسية ثم كلية الاداب، حصلت على البطولة في عدة أعمال فنية مثل "رصاصة في القلب وملاك الرحمة" وشهيرة بمقولة "سنتي بتوجعني، حكيم روحاني حضرتك".
لعبت دوراً كبيراً في تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل.
كانت متزوجة من المهندس مصطفى والي، وهاجرت إلي الولايات المتحدة للعمل مع الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وزارت إسرائيل أكثر من مرة وأشادت بحبها لها، ونسيت وطنها الأصلي مصر.
خططت بالتعاون مع الموساد لاغتيال عالمة الذرة المصرية "سميرة موسي" أثناء دراستها لعلوم الذرة في الولايات المتحدة، وهو ما أكدته حفيدتها "ريتا ديفيد توماس"أنها ساهمت بشكل رئيسي في تصفية عالمة الذرة المصرية من خلال استغلال علاقة الصداقة التي كانت تجمعهما، والتي كانت تسمح لها بالذهاب لمنزلها، وتصويره بشكل دقيق، وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا، وتم العثور عليها منذ عامين.
وسرقت راقية مفتاح شقة سميرة، وطبعته على «صابونة»، وأعطتها لمسئول الموساد في مصر، وبعد أسبوع قامت إبراهيم بالذهاب للعشاء مع موسى في «الأوبيرج»، مما أتاح للموساد دخول شقة سميرة موسى، وتصوير أبحاثها، ومعملها الخاص.
وعندما علمت راقية بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس عام 1952.
استمرت تروج لإسرائيل في أمريكا وبعد أن أحيلت إلي المعاش افتتحت بوتيكا لبيع التحف الشرقية التي كانت تستوردها من إسرائيل هناك، كما عملت سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل، وكونت مع زوجها اليهودي الأميركي شركة لإنتاج الأفلام.
5.سحر سلامة
هي "سحر إبراهيم سلامة"، ولدت بقرية شبين الكوم بالمنوفية، كانت تعمل بجريدة إقليمية مغمورة تحمل اسم المحافظة التي تقيم بها تم القبض عليها في فبراير 2014 وقد أعترفت انها كانت تعمل لصالح مخابرات الإيطالية ولم تكن تعرف انها تعنل لحساب الموساد الإسرائيلي وكانت تتلق تكليفات برصد المشروعات التى يمتلكها الجيش المصري من أندية، وفنادق، ومصانع حربية، ومشاريع ، وكذلك إجراءات التجنيد داخل الجيش المصرى، وكتبت المتهمة تلك التقاريرمشفرة ، وكانت تتسلم مبلغ ٥٠٠ يورو عن كل تقرير ترسله.
تطبيق نبض