3 أسباب تضع فنلندا على رأس قائمة أسعد بلدان العالم

صنف تقرير السعادة العالمي السنوي الصادر عن الأمم المتحدة، فنلندا على أنها "أسعد بلد في العالم"، فما هي الأسباب التي جعلت هذا البلد الإسكندينافي يتفوق على العديد من الدول المتقدمة؟

سؤال حاولت صحيفة "slate" الفرنسية الإجابة عليه، مشيرة إلى أنه في 15 مارس، تصدرت فنلندا قائمة "أسعد بلد في العالم" من قِبَل الأمم المتحدة، متقدمة على النرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا، وأيضًا فرنسا التي احتلت المرتبة الـ 23.

وأوضحت أن تقرير السعادة العالمي أو "World Happiness Report" يأخذ عدة معايير في الحسبان خلال تصنيفه السنوي: الناتج المحلي الإجمالي للفرد، المساعدة الاجتماعية، متوسط العمر المتوقع، حرية الاختيار، الكرم، الحق في التحرر من الفساد، وهذا العام تضمن تقرير الأمم المتحدة لأول مرة منذ إنشائه في 2012 سعادة المهاجرين.

في الطبعات الأخيرة، وُصفت فنلندا أيضًا بأنها "الدولة الأكثر أمانًا" و "الأكثر حرية" و "استقرارًا"، باختصار تقول الصحيفة الفرنسية، المجتمع السعيد هو مجتمع لديه نظام ومؤسسات حماية اجتماعية كافية لا تتجاهل أحدًا، هذه المجتمعات هي أيضًا أكثر ترحيبًا، ودمجًا للمهاجرين.

وأضافت "الأكثر من المدهش في هذا التقرير الجديد هو الانسجام التام بين المهاجرين وأولئك الذين وُلدوا في البلاد، كما يشير جون هيليويل، المحرر المشارك في تقرير السعادة العالمي".

وتساءلت "slate" كيف يمكن تفسير أن سكان فنلندا - حيث تبلغ درجات الحرارة حوالي 20 درجة مئوية تحت الصفر، والشمس لا تشرق سوى أيام قليلة خلال معظم العام - سعداء جدًا؟.

وأجابت: في الحقيقة هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الفنلنديين سعداء، وليس فقط بفضل نوكيا التي أحيت 3310 العام الماضي، ولكن أيضًا التعليم المجاني، وإجازة الوالدين، والتوازن الصحي بين العمل والحياة، ووسائل قضاء وقت الفراغ، إضافة إلى ذلك، فإن 80٪ من السكان يقولون إنهم يثقون بالشرطة والنظام التعليمي والصحي.

كما أن هناك مساواة في المجتمع الفنلندي من خلال نظام إعادة توزيع الثروة والضرائب التصاعدية، في الواقع لا تختلف أنماط حياة الأغنياء والفقراء اختلافًا جذريًّا، وينطبق الشيء نفسه على أنماط حياة الرجال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر فنلندا واحدة من أسهل البلدان التي يمكن فيها للأم الحصول على وظيفة.