عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالصور.. شاهد جمال مسجد طوكيو في اليابان

تحيا مصر

يمتاز التاريخ العربى والإسلامى بالفن المعمارى الجذاب الذى امتد وتنوع على مر العصور، وتجسد الذوق الرفيع للعرب والمسلمين فى بنيانهم خاصة فيما يتعلق ببناء المساجد التى شيدت بنوع من العظمة والآبهة، وهو ما ينعكس فى جمال ودقة تصميم المآذن والقبات والمنبر والجدران الداخلية للمساجد.

وانتشرت مساجد المسلمين فى مختلف دول العالم لتكون شاهدًا على عظمة وجمال المعمار الإسلامى الذى يجذب إليه الزوار من جميع الأديان، وقد شهدت العمارة فى عهد الخلافة العثمانية ازدهارًا ولونًا خاصًا فى التشييد والبناء، حتى امتد هذا الطراز لعدة سنوات بعد سقوط الدولة العثمانية فى بداية القرن العشرين.

ومن أمثلة تطبيق هذا النوع من المعمار، هو جامع طوكيو، الذى شيد عام 1938، ويقع فى حى شيبويا، فى طوكيو عاصمة دولة اليابان، وقد بنى على الطريقة العثمانية، وأحيانا يسمى بمسجد طوكيو أو بمسجد يويوجى.

أقيم الجامع فى نسخته الثانية على الطراز العثمانى القديم، مما جعله تحفة يزوره اليابانيون كل يوم للاطلاع على الطراز المعمارى العثمانى والتعرف على الإسلام، ويحتوى الجامع فى جزء من طابقه الأول على عرض للتراث التركى للتعريف بها للزائر اليابانى، كذلك يسع الجامع إلى ما يقارب 2000 مصلى، كما يوجد به مكان مخصص لصلاة النساء فى الطابق العلوى.

ويمكن لغير المسلمين التجول فى الجامع، بالإضافة إلى ذلك يقام فى الجامع حلقات ودروس لغير المسلمين، والذى تبلغ مساحته 734 مترًا مربعًا ويتكون من سرداب واحد وثلاثة طوابق بمساحة كلية تقدر بـ1.477 مترا مربعا، أما قبته الرئيسية فهى طويلة ومدعمة بـ6 أعمدة، حيث يبلغ طولها 23.25 متر، بينما يبلغ ارتفاع المئذنة 41.48 متر.

وشيد المسجد على يد بعض المهاجرين إلى طوكيو من مدينة كازان التتارية هربًا بعد قيام الثورة الروسية، وكان أول إمام للمسجد هو عبد الرشيد إبراهيم، المولود فى مدينة توبولسيك، وقد كان أحد أشهر العلماء المسلمين فى حينه، ولاسترضاء الأقلية المسلمة فى اليابان، قدمت الدولة اليابانية منحة مالية ساعدت على قيام المسجد الذى كان بناءه آنذاك من الخشب، وقد شارك فى حفل افتتاح المسجد العديد من كبار المجتمع وضباط الجيش اليابانيين.

وتدهور وضع المسجد مما أدى إلى إغلاقه سنة 1984 وتدميره سنة 1986، حتى أعيد بناء المسجد بمنحة من الدولة التركية، وتمت بداية إعادة البناء فى 30 يونيو 1998، وافتتح بعد عامين من ذلك التاريخ فى 30 يونيو 2000 ميلادية، وقد ساعد فى بناء المسجد العديد من المهنيين والحرفيين الأتراك الذين تم إرسالهم من تركيا، الأمر الذى أضفى على المسجد الطراز العثمانى القديم ليصبح تحفة فنية إسلامية فى مدينة طوكيو.

تابع موقع تحيا مصر علي