عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الملابس السوداء» تكشف دولة الملالي.. فضيحة إيرانية في احتجاجات العراق

تحيا مصر

تعتاد إيران على لعب الدور الخفي في أغلب الاضطرابات التي تنشأ في المنطقة، ودائما ما يكون لها أيادي خفية تُحرك بها الأزمات وتُصعد من وتيرتها.. وفي الشأن العراقي، لا تستعجب إذا وجدت أن المُحرك الأساسي لسياسات برهم صالح هي طهران، وأن دولة الملالي تعتمد على جزء كبير من ثروات العراق وتستنزفها. حتى أصبحت الخدمات العامة في العراق عبء كبير على المواطن العراقي، يبحث عنها ولا يجدها.

وبسبب الضغوط التي شعر بها العراقيون، خرجوا في ساحات بغداد هاتفين ضد النظام، مُطالبين بحقهم في تلقّي الخدمات، وتحولت هذه التظاهرات إلى أحداث عنف هي الأسوأ في العراق منذ عامين، مثّلت أكبر اختبار أمام رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي تولى السلطة قبل عام.

من جانب آخر، سلطت وسائل إعلام عالمية الضوء على التدخل الإيراني في الشأن العراقي، بما في ذلك الدور الخطير الذي لعبته دولة الملالي خلال الاحتجاجات التي شهدها عدة مناطق في العراق مؤخرا. هذا ما أكده بعض المسؤولين العراقيين لوكالة الأنباء البريطانية «رويترز»، بأن فصائل مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد، خلال أكثر الاحتجاجات المناهضة للحكومة دموية منذ سنوات.

ويكشف هذا الإجراء الذي لم يسبق الإعلان عنه من قبل، الحالة الفوضوية التي سادت الساحة السياسية في العراق، وسط احتجاجات حاشدة أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 6000 خلال الأسبوع الذي بدأ في الأول من أكتوبر.

المواطن العراقي .. وأزمات مُزمنة

بدأت الاحتجاجات وسط غضب شعبي من الأزمات المزمنة من نقص الوظائف والكهرباء ومياه الشرب، ويحمّل العراقيون الساسة والمسؤولين المسؤولية كاملةً عن فساد مستشر حال دون انتعاش أحوال العراق بعد سنوات العنف الطائفي والحرب على تنظيم "داعش".

وكشف مصدر أمني عراقي يحضر اجتماعات يومية لإطلاع الحكومة على الوضع الأمني، أن رجالا يرتدون «ملابس سوداء» أطلقوا النار على المحتجين في اليوم الثالث من الاضطرابات، الذي ارتفع فيه عدد القتلى من نحو 6 إلى أكثر من 50 قتيلا.


عناصر إيرانية تتحالف مع قوات الأمن لإخماد الاحتجاجات

كشفت مصادر أمنية عراقية، عن أن هُناك فصائل متحالفة مع إيران قرروا من تلقاء أنفسهم المساعدة في إخماد الاحتجاجات الشعبية على حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي تحظى إدارته منذ تولت السلطة قبل عام واحد بدعم من جماعات مسلحة قوية مدعومة من إيران ومن فصائل سياسية «لدينا أدلة مؤكدة بأن القناصين كانوا عناصر من المجاميع المسلحة الذين يتلقون الأوامر من قادتهم بدلا من القائد العام للقوات المسلحة».. موضحا أن هذه الفصائل عنصرا ثابتا مع تزايد النفوذ الإيراني، وأحيانا تعمل هذه القوات بالاشتراك مع قوات الأمن العراقية، لكنها تحتفظ بهياكل القيادة الخاصة بها.


تابع موقع تحيا مصر علي