عاجل
الخميس 18 ديسمبر 2025 الموافق 27 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

أبو بكر البغدادي .. وسر ارتباطه بقرية «باريشا» قبل الضربة القاضية

تحيا مصر

كانت الساعة التاسعة من صباح يوم 27 أكتوبر 2019-أمس- وقت أغارت القوات الأمريكية بقصفِ جوي مكون من ثماني طائرات كانت تعرف طريقها جيدا نحو إدلب بشمال سوريا.. تحديدا قرية «باريشا» حيثُ استقر واستوطن أبو بكر البغدادي مع زوجتيه وأبناءه، وفي هذه القرية الصغيرة غير المعروفة، والتي تبتعد عن أعين القوات الأمريكية.

وتقع «باريشا» في منطقة جبلية تبعد 25 كم شمالي مدينة إدلب، عاصمة المحافظة، وعلى مسافة 5 كم عن الحدود التركية، قرب معبر باب الهوى، أحد أبرز المعابر بين البلدين.. وهذه القرية في ساعات محدودة أصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية، وتسائل الكثيرين، عن سر احتضانها لزعيم تنظيم داعش الإرهابي الدموي، وعلاقة البغدادي بهده القرية واخيارها عن غيرها.

تُحاط «باريشا» ببساتين الزيتون، ويقع منزل البغدادي الذي تم استهدافه فيه على أطراف القرية، التي استضافت العديد من النازحين الذين يقيمون في أكواخ وخيام مقامة بين أشجار الزيتون أثناء الحرب.

معلومات عن باريشا .. القرية التي احتضنت البغدادي حتى وفاته

تبعد قرية باريشا نحو 5 كم شرقي بلدة قلب لوزة، التي تعد واحدة من نحو 40 قرية مدرجة على لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي، وفيها كنيسة بيزنطية يقال إنها ألهمت باني كاتدرائية نوتردام في باريس.

وتقع باريشا في نطاق سيطرة ما تسمى "هيئة تحرير الشام"، وهي تحالف من المقاتلين أسسه الفرع السابق لتنظيم "القاعدة" في سوريا ويهمين على معظم محافظة إدلب.

ويعيش في القرية نحو 7 آلاف نسمة، يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، فيما تمثل المنطقة الجبلية الممتدة عند الحدود بين سوريا وتركيا منطقة تهريب ونشاط للجماعات المسلحة، حيث توجد في المنطقة خلايا نائمة لتنظيم داعش.

وفي مارس 2019، شدد مسؤولون في القوات الكردية بعد الهجوم على بلدة الباغوز، التي كانت آخر معقل لتنظيم داعش، على أن البغدادي وعددا من مسؤولي التنظيم، فروا إلى محافظة إدلب، رغم الخصومة مع هيئة تحرير الشام. 



تابع موقع تحيا مصر علي