عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

محللون يتوقعون سيناريوهات "مؤتمر برلين".. أردوغان حكم عليه بالموت

تحيا مصر

في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الألمانية برلين لاستضافة مؤتمر دولي، في التاسع عشر من يناير الجاري، يشارك فيه عدد من الدول المعنية بحل الأزمة الليبية التي تسارعت أحداثها في الآونة الأخيرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إرسال قوات إلى ليبيا لدعم الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج أمام قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، على خلفية الاتفاق المبرم بين "السراج" و"أنقرة".

وتختلف التوقعات حول ما إذا كان سينجح المؤتمر في الوصول لحلول تنهي الأزمة الدائرة في ليبيا منذ سقوط الرئيس اليبي السابق معمر القذافي في 2011.

حكم بالموت

يقول المحلل السياسي الدكتور محمد الزبيدي، في تصريح لتحيا مصر، إن الإعلان الذي أصدره "أردوغان" اليوم بإرسال قوات إلى ليبيا حكم على مؤتمر "برلين" بالموت قبل انعقاده، معتبرًا تصرفه تحد مسبق لقرارات مؤتمر برلين، وإعلان منه بأن "أنقرة" غير آبهة بمخرجات المؤتمر، وأنه أضاف نقطة جديدة لملف كامل من الانتهاكات التي ارتكبها في ليبيا، من ضمنها مخالفة قرارات مجلس الأمن التي تمنع تصدير السلاح إلى ليبيا، مستبعدًا أن يسفر المؤتمر عن أي نتيجة توقف التدخل التركي بسبب تراخي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأضاف "الزبيدي" أن الكرة  الآن في ملعب هذه الدول لفرض عقوبات على هذا النظام "المارق"، داعيًا الجامعة العربية لدعم موقف كل من مصر، والسعودية، والإمارات الرافض لتدخلات تركيا، ووصف ألمانيا بأنها حريصة على بقاء الاتحاد الأوروبي، ولذا حريصة على عدم تمزق الدول الأوروبية بسبب الصراع الفرنسي الإيطالي في ليبيا.

توقعات متدنية


من جانبه قال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية كامل عبد الله إن التوقعات بشأن مؤتمر "برلين" متدنية جدًا، بسبب ما وصفه ب"تضارب الأجندات" متمثلًا في الانقسام الأوروبي، والعربي تجاه أطراف الأزمة الليبية، وهو ما يتيح للرئيس التركي حرية الحركة، وأن يضع قدمه في جنوب المتوسط، كما توقع "عبد الله" أن أردوغان سيقف في مواجهة الدول الأخرى باستمرار الدعم والتدخل.

ورأى "عبد الله" أن اختيار ألمانيا لتنظيم المؤتمر هدفه الأساسي توحيد الموقف الأوروبي.

برلين حذرة

كانت ألمانيا أعلنت، اليوم الخميس، أن توقعاتها بشأن المؤتمر منخفضة، و وصفته على لسان نائبة المتحدث الرسمي للحكومة الألمانية ألريك ديمير بأنه "مجرد بداية"، مضيفة، في التصريح الذي نقلته صحيفة الشرق الأوسط، إنه لا يمكن الوصول لحلول لجميع مشاكل ليبيا في يوم واحد، إلا إنه يمثل حجر الزاوية في الطريق للوصول إلى حل سياسي.

كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخذت المبادرة بالدعوة إلى اجتماع دولي لحل الأزمة، معلنة عن دعوة كل من طرفي النزاع "حفتر" و"السراج"، و مصر، وتركيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وإيطاليا، والجزائر لحضور المؤتمر. 

اقرأ أيضًا.. استنكار مصر وإيطاليا واليونان لإعلان أردوغان حول ليبيا

تشاؤم روسي

في الوقت ذاته،أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي نفى فيه قرب استعادة مؤسسات الدولة الليبية، قائلًا، في تصريح نقلته وكالة سبوتنك الروسية أن "استعادة الدولة الليبية مازالت بعيدة المنال"، في الوقت الذي يصر فيه الجيش الوطني الليبي بأنه صاحب الحق في وضع الشروط، لأنه "المنتصر على الأرض"، والذي جاء على لسان رئيس إدارة التوجيه المعنوي بالجيش العميد خالد المحجوب.
تابع موقع تحيا مصر علي