عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ماذا فعلت المعارضة التركية في مواجهة سياسات "أردوغان"؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أصبحت الدولة التركية من اللاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط، بعد دخولها إلى المشهد عبر عدد من القرارات التي اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه عدد من الدول في المنطقة، أهمها دورها في الصراع الدائر في كل من سوريا وليبيا، ويرصد "تحيا مصر" عدد من مواقف أحزاب المعارضة التركية تجاه سياسات نظام "أردوغان" سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

الأزمة الليبية

في أعقاب قيام الرئيس التركي بإبرام اتفاقًا مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والتي أرسل بموجبها قوات عسكرية إلى ليبيا لدعمها في مواجهة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أبدت أحزاب المعارضة في جلسة البرلمان التركي التي صوت فيها لصالح إرسال قوات إلى ليبيا رفضها للأمر، إذ نقلت هيئة الإذاعة البريطانية رفض كل من حزب الشعب الجمهوري، والحزب الجيد لما يحدث معتبرين أن مثل هذه القرارات تؤدي إلى تفاقم وتمدد الأزمة الليبية، كما أنه سيؤدي إلى "إقحام" تركيا في الصراعات العربية.

 وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أونال شفيق أوز أنه ينبغي الوصول إلى حل سياسي وليس عسكري لإنهاء الأزمة، معتبرًا القرار بأنه سيجعل "أنقرة" طرفًا  رئيسيًا في الصراع.

وبحسب موقع Almonitor، في الخامس من يناير الجاري، انتقدت أحزاب المعارضة سياسة "أردوغان" في ليبيا، التي وصفها الموقع بأنها "أحادية الجانب"، بعدما رفض الاعتراف بقائد الجيش الوطني الليبي طرفًا شرعيًا في الحرب الدائرة هناك.

نظام الحكم

ترفض أحزاب المعارضة "النظام الرئاسي التنفيذي" الذي تحولت إليه "أنقرة" عام 2018، بعد سنوات من اتباع النظام البرلماني، والذي سمح للرئيس التركي بعدد من الصلاحيات، تمثل أبرزإلغاءها في منصب رئيس الوزراء، الإبقاء على صلته بالحزب الذي ينتمي إليه- حزب العدالة والتنمية- أثناء وجوده في السلطة، استحداث منصب نائب الرئيس.

وأوردت صحيفة الشرق الأوسط، الأربعاء الماضي، إعلان كل من حزب الشعب الجمهوري، والحزب الجيد أن الهدف الذين يسعون لتحقيقه في 2020 هو العودة إلى "نظام برلماني قوي ومعدل".

كما انضم رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الرئيس الأسبق للحزب الحاكم، إلى صفوف المعارضة بعد أن أسس، في سبتمبر الماضي، حزبًا جديدًا متعهدًا بمعاقبة المتورطين في القيام بممارسات غير قانونية خلال فترة حكم "أردوغان".

الأزمة السورية

في أكتوبر الماضي، بدأت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا، حملت نبع السلام، معلنة على لسان الرئيس التركي أن هدفها هو التصدي "للمسلحين الأكراد" الموجودين في سوريا، والتي تزامنت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من شمال سوريا، إلا أن الهجوم التركي شملت قصفًا لعدد من المواقع العسكرية والمدنية في مناطق أبرزها تل أبيض، وعين عيسى، والقامشلي، حسبما أورد موقع فرانس 24.

ورفضت المعارضة التركية الهجوم، الذي أدى إلى فرار آلاف من السوريين، إذ أورد موقع "روسيا اليوم" تصريحات حزب الشعوب الديمقراطي الذي اعتبر الانتشار العسكري لبلاده في سوريا بأنه "خطير وخاطئ للغاية".

في الوقت الذي رأى فيه نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري فايق أوزتورك أن بلاده يجب أن تعمل مع دمشق، إذا ما كانت تسعى إلى مكافحة الإرهاب وتوحيد الأراضي السورية.

 

 

 

 


تابع موقع تحيا مصر علي